السبت، 02 أغسطس 2025

09:43 م

أستاذ جامعي يبحث عن الماء في غزة.. ماذا قال ابنه لـ"تليجراف مصر"؟ (خاص)

الدكتور غانم العطار

الدكتور غانم العطار

انتشر في الآونة الأخيرة مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل، لدكتور جامعي يجري بزجاجات المياه الفارغة بحثًا عن الماء في قطاع غزة، في ظل المجاعة التي ضربت القطاع نتيجة الحرب وتشديد الحصار الإسرائيلي.

دكتور جامعي يبحث عن الماء في غزة

قبل أيام، ظهر الدكتور غانم العطار في الفيديو المتداول ممسكًا بيده أربع زجاجات فارغة ويجري بحثًا عن أي منفذ يستقي منه الماء، فيما ارتسمت على ملامحه علامات الحزن وقلة الحيلة.

الفيديو أثار حزنًا واسعًا بين الجمهور، من منطلق أن الحرب دمرت كل شيء في غزة بما في ذلك كل القامات العلمية.

وتواصلت “تليجراف مصر” مع محمد العطار نجل الدكتور غانم العطار، حيث قال تعلقًا على الفيديو: "والدي محامٍ ومستشار قانوني له مكتب ومنصب مرموق، اعتاد خدمة الناس، وتعلم تحت يده العديد من المتدربين، كما ينحدر من عائلة عريقة أصحاب عز وكرامة، وله صيت واسع بين الناس في غزة، كما أن جدي لوالدي هو عميد العائلة، وبسبب الحرب انقلبت أحوالنا تمامًا، فصور الفيديو حال الواقع الذي نعيشه سواء من ينتمون للطبقة العلمية أو غيرهم من كل أبناء غزة".

حقيقة تكريم الدكتور غانم العطار بغزة

وانتشرت عدة صور من تكريم الدكتور غانم العطار، ظنها البعض حديثة بعد انتشار الفيديو الأخير، وعلق نجله على ذلك قائلًا: "الصورة تعود لما قبل اندلاع الحرب، وكانت من حفل تكريم طلبة الثانوية العامة هو ووجهاء المنطقة، وهي حفلات اعتاد والدي وجدي إقامتها دعمًا للطلاب على نفقتهما الخاصة".

الدكتور غانم العطار في تكريم قبل اندلاع الحرب في غزة

انقلاب الحال بعد الحرب

وتطرق العطار الابن للحديث عن عائلته: "عددنا 15، ثلاثة أشقاء ذكور و12 شقيقة، كنا نمتلك بئرًا في منزلنا دمره الاحتلال، وبدلًا من حياة العز صرنا نسكن في مخيم لا يتوافر فيه أي نوع مقدرات للحياة، ونسمع فيه عن المساعدات الإنسانية ولا نراها".

وأوضح أن المساعدات الإغاثية تسرق من قبل عصابات ولا تصل منها إلا كميات قليلة، بالتالي لا تصل إلى المخيمات: "المساعدات تُسرق لأنه لا يوجد أمن، فإسرائيل تريد الشوشرة والفوضى وترفض تأمين المساعدات، وأحيانًا ما نأكل وجبة واحدة في اليوم".

واختتم: "رسالتنا هي أننا نتمنى أن تقف الدول معنا وتساعدنا بتقديم الدعم المادي والغذائي، لإغاثتنا من الوضع الذي نعانيه".

search