الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

11:04 م

"كله افتراضي".. أول مستشفى صيني يعمل بالذكاء الاصطناعي بالكامل

 تعبيرية

تعبيرية

إسراء أحمد

A .A

أعلنت جامعة تسينغهوا الصينية عن إطلاق "مستشفى العميل" (Agent Hospital)، والذي يُعد أول مستشفى افتراضي في العالم يعمل بالكامل بوكلاء ذكاء اصطناعي ومرضى افتراضيين، في خطوة رائدة تمهد لعصر جديد في عالم الطب الرقمي.

تشخيص ذكي بالكامل

بحسب موقع "Rysystht Technologies"، يمتلك مستشفى العميل القدرة على تقديم خدمات طبية متكاملة تشمل الاستشارة، التشخيص، العلاج، والمتابعة، من خلال وكلاء ذكاء اصطناعي دون أي تدخل بشري مباشر.

قدرات متقدمة وبنية تقنية قوية

يضم المستشفى 42 طبيبًا افتراضيًا موزعين على 21 تخصصًا طبيًا، ويعتمد في تشغيله على إطار عمل متقدم يُعرف باسم MedAgent-Zero، طوره معهد أبحاث صناعة الذكاء الاصطناعي في جامعة تسينغهوا.

تفوّق على الأطباء البشر في التدريب

ما يميز هذا النموذج هو قدرته على تدريب الأنظمة الطبية من خلال التفاعل مع مرضى محاكين، دون الحاجة إلى بيانات طبية حقيقية. إذ يتمكن المستشفى من التعامل مع ما يعادل 10,000 حالة مرضية خلال أيام، وهي كمية من الخبرات لا يكتسبها الطبيب البشري إلا بعد عامين من العمل السريري.

صورة تعبيرية

تعزيز التعليم الطبي والرعاية في المناطق النامية

يُعد هذا المشروع نقلة نوعية في مجال التعليم الطبي، حيث يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في المناطق ذات الموارد المحدودة، مما يسهم في تحسين كفاءتهم، وتوسيع نطاق الاستفادة من الخبرات الطبية المتقدمة.

كما يتيح النظام حلولًا قابلة للتوسّع في الدول النامية، عبر تقديم خدمات صحية منخفضة التكلفة، مع تقليل الضغط على الكوادر الطبية والمنشآت الصحية.

مستقبل الرعاية الصحية

يعزز هذا النموذج من كفاءة الأنظمة الطبية، ويمهد الطريق نحو مستشفيات هجينة تجمع بين الأطباء ووكلاء الذكاء الاصطناعي، بما يساهم في خفض التكاليف، تقليل فترات الانتظار، وتخفيف الإرهاق على الطواقم الطبية.

تساؤلات حول سلامة الذكاء الاصطناعي في الطب

ورغم ما يقدمه المستشفى من إمكانات واعدة، إلا أن المشروع يثير تساؤلات حول دقة الذكاء الاصطناعي في التشخيص، وإمكانية وقوع أخطاء طبية، فضلًا عن الجدل المتصاعد بشأن دوره المستقبلي في استبدال الكوادر البشرية.

مع ذلك، تؤكد جامعة تسينغهوا أن هذا النموذج، الذي انطلق في بيئة بحثية، قد يتحول خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة إلى واقع عالمي، من خلال إنشاء عيادات هجينة تدار بالتعاون بين البشر ووكلاء الذكاء الاصطناعي، وتقديم استشارات طبية متقدمة للمناطق الريفية عبر الهواتف الذكية.

search