الخميس، 14 أغسطس 2025

02:27 ص

"مكيف الهواء".. منقذنا من الحر يهددنا بأمراض خطيرة

مكيف هواء

مكيف هواء

إسراء أحمد

A .A

مع ارتفاع درجات حرارة الطقس التي تصل في بعض المناطق أحيانًا إلى 40-45 مئوية، يعتمد الكثيرون على مكيفات الهواء، كوسيلة أساسية للتخفيف من الحرارة الشديدة، ورغم ما توفره من راحة وانتعاش، فإن استخدامها قد يحمل مخاطر صحية كبيرة.

أمراض وحساسية الجهاز التنفسي

يبدو أن منقذنا في الحر يهددنا بأمراض كثيرة، حيث يؤدي الهواء البارد الجاف إلى فقدان الرطوبة من الجلد والشعر والأنف والحلق، ما يضعف الأغشية المخاطية ويجعلها عرضة للبكتيريا والفيروسات، وهذا بدوره يتسبب في زيادة فرص الإصابة بنزلات البرد، والسعال، وانخفاض المناعة.

 كما أن قضاء ساعات طويلة في بيئة مكيفة قد يسبب الخمول والجفاف، ما يستدعي أخذ فترات راحة منتظمة من المكيف.

التكيف يسبب مرض التنفس

ووفقًا لموقع “Time of india”، يوضح الدكتور دارميش باتيل، استشاري أمراض الرئة في مستشفى هلال أمين العام، أن مكيفات الهواء تشكل خطرًا على من يقضون ساعات طويلة في أجوائها، حيث تظهر لديهم أعراض مثل صعوبة التنفس أو العطس.

ويؤكد باتيل، أن وجود مسببات حساسية محمولة جوا مع الهواء البارد يزيد من المشكلات التنفسية.

بيئة مثالية لتكاثر الفطريات

فيما تقول استشاري أمراض الرئة في عيادة روبي هول، الدكتورة سنيها تيروبود، إن ضعف التهوية وعدم تنظيف التكيفات، يجعل المكيف بيئة مثالية لتكاثر الفطريات، وقد يسهم في نقل العدوى داخل الأماكن المغلقة.

الاختناق بسبب التكيف

وتزداد المخاطر أكثر بالنسبة لمرضى الحساسية وضعف المناعة، حيث يرفع الهواء والرطوبة من احتمالية نمو الغبار والفطريات، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى التهاب رئوي وفرط الحساسية.

مشكلات جلدية وشعر جاف

انخفاض الرطوبة الناتج عن تأثير المكيف قد يسبب جفاف الجلد وتقشره، وقد تتفاقم أعراض الإكزيما والصدفية الوردية عند البعض، بالإضافة إلى مساعمته في ظهور التجاعيد البمكرة نتيجة فقدان مرونة الجلد.

إجراءات وقائية ضرورية

ينصح بالحفاظ على الترطيب الداخلي للجسم بشرب الماء، وأخذ فترات راحة من التكييف، وأيضًا تنظيفه وصيانته باانتظام، كما يجب ضمان وجود تهوية متقاطعة لتحسين جودة الهواء وتقليل الملوثات.

search