الخميس، 14 أغسطس 2025

06:39 ص

بعد تبني نتنياهو تنفيذها.. ما هي "إسرائيل الكبرى"؟

نتنياهو

نتنياهو

أشرف جاد الله

A .A

عقب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي أقر فيها بتبنيه بشكل شخصي وواضح لمفهوم "إسرائيل الكبرى"، عاد هذا المشروع التوسعي إلى واجهة الجدل السياسي والإعلامي، محليًا ودوليًا، باعتباره واحدًا من أكثر المفاهيم حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.

حلم توراتي أم مشروع سياسي؟

أعاد تصريح نتنياهو إلى الواجهة تساؤلًا قديمًا، ماذا تعني "إسرائيل الكبرى"؟، حيث يُستخدم المصطلح في الخطاب الصهيوني منذ عقود، لكنه برز بقوة بعد حرب يونيو 1967، حين احتلت إسرائيل أراضِِ واسعة شملت القدس الشرقية، الضفة الغربية، قطاع غزة، مرتفعات الجولان، وشبه جزيرة سيناء - قبل تحريرها في حرب أكتوبر 1973.

القدس

ومنذ ذلك الحين، بدأ يتبلور تصور لكيان إسرائيلي يتجاوز حدود ما قبل 1967، مستندًا إلى روايات دينية وأطماع سياسية.

فلسطين كاملة والأردن

في أدبيات اليمين الصهيوني، لا سيما ما كتبه زئيف جابوتنسكي، الزعيم الروحي لحزب الليكود، ينظر إلى "إسرائيل الكبرى" باعتبارها كيان يشمل فلسطين التاريخية كاملة والأردن، ويمتد بحسب روايات أخرى إلى أجزاء من الدول المجاورة مثل لبنان وسوريا ومصر.

مملكة يهودية قديمة

في يناير الماضي، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر إحدى منصاتها الإلكترونية خريطة رمزية لما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى"، مرفقة بتعليق يربط هذا التصور بـ"مملكة يهودية قديمة" تعود لآلاف السنين.

التأسيس الرمزي

وتضم هذه الخريطة أراضِِ من فلسطين، الأردن، سوريا، لبنان، ومصر، وهو ما يتماشى مع ما يعتبره البعض "التأسيس الرمزي" لهذا المشروع.

احتلال مستمر ورفض للحدود الدولية

على الأرض، لا تزال إسرائيل تحتل أراضِِ فلسطينية وسورية ولبنانية، وتُصر على رفض الانسحاب منها أو الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يزيد من الشكوك حول وجود نوايا توسعية واقعية تتجاوز التصريحات الرمزية.

search