الأربعاء، 13 أغسطس 2025

05:57 م

الجيش السوداني يصد هجومًا واسعًا على الفاشر ويدمر آليات للدعم السريع

عناصر من الجيش السوداني

عناصر من الجيش السوداني

صدّت قوات الجيش السوداني، مدعومة بالقوة المشتركة لحركات دارفور، هجومًا واسع النطاق شنّته ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، في محاولة لاختراق دفاعاتها والتقدم نحو عمقها، وفقًا لقناة “العربية”.

وأوضحت “القناة” أن القوات الحكومية تمكنت من الاستيلاء على عدد من المركبات القتالية التي استخدمتها قوات الدعم السريع، وذلك عقب اشتباكات عنيفة تبادل خلالها الطرفان القصف المدفعي، حيث ركّز الجيش ضرباته على المحور الجنوبي الغربي للمدينة. 

إدانة أميركية لأحداث مخيم أبو شوك

في سياق متصل، أدانت الولايات المتحدة أعمال القتل التي شهدها مخيم أبو شوك للنازحين بولاية شمال دارفور. 
وأعرب مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، عن قلق واشنطن إزاء التقارير التي تتحدث عن انتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في الفاشر، داعيًا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين في السودان. 

حادثة استهداف قوات "درع السودان" 

على صعيد آخر، استهدفت طائرة مسيّرة حشدًا لقوات "درع السودان" خلال احتفال بمناسبة عيد الجيش السوداني، وذلك في منطقة “تمبول” بولاية الجزيرة وسط البلاد. 

وأكدت المصادر أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا، فيما باشرت السلطات تحقيقًا لتحديد مصدر الطائرة ومنصة الإطلاق.

النزاع يؤدي إلى أزمة غذاء

أدى التصعيد المستمر في مدينة الفاشر إلى تفاقم أزمة الغذاء، حيث حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن سكان المدينة ، يواجهون خطر مجاعة وشيكة، في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، واستمرار الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين.

أزمة الغذاء في السودان

وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق وجنوب أفريقيا، إريك بيرديسون، إن "الجميع في الفاشر يواجه محنة يومية من أجل البقاء"، مضيفًا أن "القدرة على الصمود قد انهارت بالكامل بعد أكثر من عامين من الحرب، وإن استمرار غياب الوصول الفوري والمستدام إلى الموارد الأساسية سيؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح"، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

ارتفاع جنوني في الأسعار

وأشار البرنامج الأممي إلى أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في الفاشر شهدت ارتفاعًا حادًا، حيث ارتفعت أسعار الذرة الرفيعة والقمح، اللذين يُستخدمان في إعداد الخبز والهريسة، بنسبة 460%. وأضاف أن الأسواق المحلية تكاد تكون خالية من السلع، وأن معظم المطابخ المجتمعية أغلقت أبوابها نتيجة نقص المواد. وفقً لقناة “العربية”.

وفي ظل هذا الوضع، أصبحت بعض العائلات تعتمد على العلف أو النفايات كمصدر للغذاء، بينما وصل مستوى سوء التغذية لدى الأطفال إلى درجات مثيرة للقلق.

ووفقًا للتقديرات الأخيرة، يعاني حوالي 40% من الأطفال دون سن الخامسة سوء تغذية حاد، من بينهم 11% يعانون نقص تغذية شديد، بحسب ما أفاد به برنامج الأغذية العالمي.

search