يُطرح لأول مرة.. مستشار سابق لبوتين يكشف طلبا غريبا لموسكو لوقف إطلاق النار

قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين موسكو وواشنطن يبدو مهمة صعبة، بسبب التباين الكبير في المواقف بين الجانبين. 

إنهاء الحرب قد يفتح الباب أمام "الإرهاب" 

وأوضح أن إنهاء الحرب قد يفتح الباب أمام ما وصفه بـ"الإرهاب" وتحديات من دول غربية، خاصة بريطانيا، التي يرى أنها لا ترغب في عودة العلاقات الطبيعية بين روسيا وأوكرانيا، رغم أنهما كانتا بلداً واحداً في الماضي، وأن الروسية هي لغة الأغلبية في أوكرانيا.

وفي مداخلة مع الإعلامية داما الكردي عبر برنامج «منتصف النهار» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أشار ماركوف إلى أن بعض القوى الغربية تسعى لإبقاء الخلافات بين الروس والأوكرانيين قائمة، على غرار الصراعات المزمنة بين إسرائيل وفلسطين أو بين باكستان والهند.

الاعتراف باللغة الروسية لغةً رسمية في أوكرانيا

وأضاف أن موسكو تطالب بضمان الاعتراف باللغة الروسية لغةً رسمية في أوكرانيا، ووقف ما تعتبره "قمعاً سياسياً" للناطقين بالروسية.

ورأى ماركوف أنه من غير المرجح أن يقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والدول الأوروبية بهذه الشروط، معتبراً أنهم لا يريدون التفاوض أو الاعتراف بوجود ما وصفه بـ"نظام إرهابي" في أوكرانيا.

روسيا ترفض وقف إطلاق النار غير المشروط

وأكد أن روسيا ترفض وقف إطلاق النار غير المشروط، خشية أن يتيح ذلك لفرنسا وبريطانيا إرسال قوات إلى أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين روسيا وأوروبا.

وبحسب ماركوف، فإن السيناريو الأكثر واقعية يتمثل في التوصل إلى تفاهمات جزئية، تشمل وقف القصف الجوي على المدن الكبرى في مناطق القتال، ووضع شروط لوقف مؤقت لإطلاق النار. 

وأوضح أن هذه القضايا قد تُبحث في اللقاء المرتقب بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يلي ذلك اجتماع ثلاثي يضم بوتين وزيلينسكي وترامب، مع احتمال تخفيف العقوبات الأمريكية على موسكو.