الإثنين، 18 أغسطس 2025

07:51 م

"العفو الدولية" تتهم إسرائيل بارتكاب "حملة تجويع متعمدة" في غزة

العفو الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة عبر الجوع"

العفو الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة عبر الجوع"

اتهمت منظمة العفو الدولية، إسرائيل باتباع سياسة تجويع متعمدة ضد سكان قطاع غزة، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من أن القطاع يقف على حافة مجاعة وشيكة مع استمرار الحرب منذ أكتوبر 2023.

"الإبادة عبر الجوع"

وجاء في تقرير المنظمة، الصادر الاثنين، أن التحقيق الذي استند إلى مقابلات مع 19 نازحًا فلسطينيًا واثنين من العاملين في القطاع الصحي، خلص إلى أن إسرائيل "تخوض حملة تجويع منهجية"، تستهدف البنية الصحية والاجتماعية لسكان غزة، وفقًا لقناة “العربية”. 

وأضاف التقرير، أن "التلاقي القاتل بين المرض والجوع ليس نتيجة عرضية للعملية العسكرية، بل نتيجة متعمدة لسياسات إسرائيلية صُممت خلال الأشهر الـ22 الأخيرة لإحداث تدمير جسدي واسع النطاق للفلسطينيين"، واصفًا ذلك بأنه "جزء من إبادة جماعية جارية".

وسبق أن وجهت المنظمة في أبريل الماضي، اتهامًا مماثلًا لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية على الهواء مباشرة".

نفي إسرائيلي 

في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، ما ورد في التقرير، ووصفت الاتهامات بأنها “كاذبة وبلا أساس”، كما نفت هيئة "كوجات" التابعة لوزارة الدفاع، وجود مؤشرات على سوء تغذية واسع، متهمة حركة حماس بتضخيم ما وصفته بـ"سردية المجاعة".

فاطمة حجازي تحمل جثمان طفلها مصطفى حجازي، البالغ من العمر عشر سنوات، والذي توفي نتيجة سوء التغذية ونقص الأدوية في دير البلح (npr)

أرقام مأساوية عن الجوع والوفيات

وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة، التابعة لحماس، إلى وفاة 227 شخصًا بسبب الجوع خلال 22 شهرًا من الحرب، بينهم 103 أطفال، بينما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 148 شخصاً، معظمهم من الأطفال، لقوا حتفهم نتيجة سوء التغذية منذ يناير 2025.

أما برنامج الأغذية العالمي، أكد في تقرير حديث، أن مستويات الجوع بلغت ذروتها منذ بداية الحرب، موضحًا أن "أكثر من ثلث سكان غزة يمضون أياماً بلا طعام"، وأن نحو 300 ألف طفل يواجهون خطر سوء التغذية الحاد بسبب النقص الحاد في المساعدات.

حصار خانق ومساعدات محدودة

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، فرضت إسرائيل، حصارًا مشددًا على القطاع، شددته أكثر في مارس الماضي بوقف دخول أي مساعدات أو سلع تجارية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي أواخر مايو، سمحت إسرائيل، بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية، تولت توزيعها مؤسسة محلية تموَّل من إسرائيل والولايات المتحدة، فيما رفضت وكالات الأمم المتحدة التعاون معها.

أزمة إنسانية تتفاقم

ومع استمرار العمليات العسكرية، وتقييد دخول المساعدات، يحذر خبراء الأمم المتحدة من أن غزة تقترب من مجاعة واسعة النطاق، وسط مخاوف من أن تتحول أزمة الغذاء إلى واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث للمنطقة.

search