الخميس، 21 أغسطس 2025

09:13 م

المبعوث الأممي لسوريا: مرحلة "الشرع" الانتقالية "على حافة سكين"

 مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون

مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون

A .A

كشف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، رؤيته لبناء الدولة السورية، موضحًا أن الطريق نحو بناء دولة سورية موّحدة تعيش بسلام يقوم على الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف.

نجاح المرحلة الانتقالية يتطلب أعلى درجات الشفافية

ووصف بيدرسون الحكومة الحالية في سوريا بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بأن المرحلة الانتقالية لا تزال "هشة وعلى حافة سكين"، مؤكدًا أن نجاح المرحلة الانتقالية يتطلب أعلى درجات الشفافية والتعاون من جميع الأطراف المعنية.

وأوضح أن الجهود مستمرة لضمان عودة اللاجئين والنازحين طوعًا إلى بلادهم، داعيًا في الوقت نفسه إلى تعزيز مشاركة النساء السوريات في الحياة السياسية باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار المستدام.

تنفيذ الاتفاق القائم بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية"

كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تواصل العمل على تنفيذ الاتفاق القائم بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية"، وحث على مواصلة هذا المسار.

كان رجح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، في تصريحات سابقة، أن مسلحي تنظيم "داعـش" شاركوا في الاشتباكات الأخيرة بمحافظة السويداء جنوب البلاد، وهم متنكرون بزي قوات الجيش السوري، في محاولة للتضليل وخلط الأوراق خلال التصعيد الدموي الذي شهده الجنوب السوري.

"تفاهم غير معلن" مع إسرائيل

أكد باراك أن القوات الحكومية السورية لم تدخل مدينة السويداء خلال الأحداث الأخيرة، موضحًا أن الأمر تم بناء على "تفاهم غير معلن" مع إسرائيل.

وأشار إلى أن تل أبيب أوضحت لنظام دمشق أن أي تحرك عسكري للجيش داخل المدينة قد يؤدي إلى "تصعيد غير مرغوب فيه"، ما دفع القوات إلى الاكتفاء بالبقاء في أطراف المدينة ومحيطها.

العنف نتيجة صراعات قبلية داخلية

وعن خلفية التصعيد، شدد المبعوث الأمريكي على أن العنف في السويداء نابع من "صراع داخلي بين القبائل"، لافتًا إلى أن الاشتباكات اندلعت بين فصائل تنتمي للطائفة الدرزية ومجموعات من القبائل البدوية السنية المحلية، في ظل غياب أمني رسمي.

في سياق آخر، كشف باراك أنه قدم نصيحة مباشرة للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، دعا فيها إلى إعادة النظر في السياسة الداخلية للبلاد، بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش وتقليص نفوذ المتشددين داخل مؤسسات الدولة، وذلك لتفادي خطر الانقسام الوطني وفقدان الدعم الدولي.

search