الجمعة، 22 أغسطس 2025

01:02 ص

"ستفاقم مناخ العنف".. 22 دولة غربية تدين خطة الاستيطان الإسرائيلية "E1"

خطة الاستيطان الإسرائيلية "E1"

خطة الاستيطان الإسرائيلية "E1"

أعربت 22 دولة غربية، إلى جانب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، عن "قلق بالغ" إزاء الخطة الإسرائيلية الجديدة لبناء مستوطنات في المنطقة المسماة E1 شرق القدس.

وقال وزراء خارجية الدول في بيان مشترك، إن “قرار اللجنة العليا للتخطيط في إسرائيل بالموافقة على بناء مستوطنات في المنطقة E1 غير مقبول ويمثل انتهاكًا للقانون الدولي”، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

ووقّع البيان وزراء خارجية دول، أستراليا، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وأيسلندا، وإيرلندا، وإيطاليا، واليابان، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورج، ومالطا، وهولندا، والنرويج، والبرتغال، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية.

دعوة للتراجع الفوري

وأكد الوزراء أن هذه الخطوة "تقوّض حل الدولتين من خلال تقسيم الأراضي الفلسطينية وتقييد وصول الفلسطينيين إلى القدس"، مشيرين إلى أنها "لن تحقق أي مكاسب للإسرائيليين، بل ستفاقم مناخ العنف وعدم الاستقرار وتبعد فرص السلام".

وطالب البيان حكومة إسرائيل "بأشد لهجة" بالتراجع عن الخطة فورًا، مذكرًا بقرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يحظر الاستيطان، وداعيًا في الوقت نفسه إلى رفع القيود المفروضة على أموال السلطة الفلسطينية.

تفاصيل المخطط الاستيطاني

وكانت السلطات الإسرائيلية قد صادقت على مخطط واسع لبناء 3401 وحدة استيطانية في منطقة E1، تشمل إقامة مستعمرة جديدة باسم "عشآهل" تضم 342 وحدة سكنية ومبانٍ عامة.

وأشارت حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إلى أن المصادقة تمت "بسرعة قياسية"، واعتبرت أن الخطة "تشكل تهديدًا خطيرًا لمستقبل حل الدولتين، إذ تقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها، وتفصل رام الله عن القدس وبيت لحم".

تصريحات إسرائيلية مثيرة للجدل

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد صرح الأسبوع الماضي بأن مخطط E1 "يربط فعليًا مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس ويقطع التواصل العربي بين رام الله وبيت لحم"، واصفًا الخطة بأنها "المسمار الأخير في نعش الدولة الفلسطينية".

تعود محاولات إسرائيل لتنفيذ مشروع E1 إلى تسعينيات القرن الماضي، لكنها واجهت حينها معارضة دولية واسعة، بما في ذلك من الولايات المتحدة. 

ومع عودة بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة عام 2012، أعيد تحريك الملف، وصودق على إيداع المخطط عام 2020 تمهيدًا للتنفيذ.

وبحسب "سلام الآن"، فإن حكومة إسرائيل شرعت منذ مطلع 2025 في بناء أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية، بينها وحدات ضمن مخطط E1، في خطوة وصفتها الحركة بأنها "مسعى منظم لإجهاض أي إمكانية لحل الدولتين".

search