الأربعاء، 03 سبتمبر 2025

01:14 ص

قبل هجوم غزة.. إسرائيل تستدعي 40 ألف جندي احتياط

دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي

دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي

بدأ عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين الالتحاق بالخدمة العسكرية، الثلاثاء، استعدادًا للهجوم الواسع الذي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتنفيذه ضد مدينة غزة، على الرغم من التحذيرات المتزايدة من قادة الجيش.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 ألف جندي احتياط التحقوا بالخدمة اليوم، في خطوة قال الجيش إنها تتطلب ترتيبات لوجستية كبيرة لاستيعابهم قبل بدء العملية المرتقبة، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وكان المجلس الوزاري الأمني قد صادق الشهر الماضي على خطة لتوسيع الحملة العسكرية بهدف السيطرة الكاملة على مدينة غزة، بعدما تمكنت القوات الإسرائيلية من بسط نفوذها على نحو 75% من القطاع.

خلافات بين الحكومة والجيش

وشهد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني، الأحد الماضي، توترًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء الداعمين للهجوم، وبين رئيس أركان الجيش إيال زامير الذي شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ونقل وزراء ومسؤولون عسكريون أن زامير حذر من أن أي عملية سريعة قد تعرض حياة الرهائن للخطر وتضاعف الضغوط على الجيش المرهق.

الخلاف ليس جديدًا، فقد تكرر الشهر الماضي عندما أصدر نتنياهو تعليمات بتسريع الجدول الزمني للسيطرة على غزة، بينما حذر الجيش من أن الحملة لا يمكن أن تبدأ قبل شهرين على الأقل بسبب الحاجة لمزيد من الوقت لتجهيز المسارات الإنسانية.

تذمر في صفوف جنود الاحتياط

وأظهرت استطلاعات للرأي أن شريحة واسعة من جنود الاحتياط غير راضية عن خطط الحكومة، إذ اتهم بعضهم القيادة السياسية بانعدام استراتيجية واضحة سواء لإدارة الحرب أو لما بعدها. 

وقال أحد الجنود الذين يخدمون منذ 7 أكتوبر لوكالة "رويترز": "لا أشعر حقًا أن ما نقوم به يضغط على حماس بما يكفي لإجبارها على إطلاق سراح الرهائن".

أرقام الضحايا ومأزق التفاوض

تقول وزارة الصحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت حتى الآن عن رحيل أكثر من 62 ألف فلسطيني. 

في المقابل، تؤكد إسرائيل أن مقاتليها يواصلون التوغل على مشارف مدينة غزة، وتدمير الأنفاق وضبط الأسلحة.

أما محادثات وقف إطلاق النار فقد تعثرت منذ يوليو، فيما تشير تقديرات السلطات الإسرائيلية إلى أن نحو 20 رهينة لا يزالون على قيد الحياة من أصل 48 محتجزين في غزة.

search