الأربعاء، 03 سبتمبر 2025

02:40 ص

تشابه أسماء يثير الرعب في إسرائيل.. ما قصة "صفقة هنية"؟

علاء هنية وإسماعيل هنية

علاء هنية وإسماعيل هنية

لم تصبح حركة “حماس” مجرد عدو عسكري على الأرض لإسرائيل، فقد أصبح مجرد اسم الحركة أو قاداتها يثير الرعب داخل الدولة العبرية، حتى القادة التي تفتخر تل أبيب باغتيالهم مثل إسماعيل هنية.

أثار انتقال علاء هنية، رجل أعمال عربي وأب لسبعة أبناء، إلى بلدة عُمر الثرية في النقب، جدلاً واسعًا بين السكان في إسرائيل، بعدما ربط بعضهم اسمه خطأً بالقيادي في حركة “حماس” إسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران العام الماضي.

علاء هنية

تشابه أسماء يرعب ديمونا

هنية، الذي نشأ في بلدة تل السبع البدوية المجاورة، اشترى المنزل بعد سنوات من البحث عن سكن مناسب لعائلته. ويشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Plastop للصناعات البلاستيكية في ديمونا، التي أنشأها عام 2018 مع شريك من بلدة “عُمر”.

وقال هنية: “ردود الفعل جاءت فقط بسبب اسم عائلتي، ليست لي أي صلة بإسماعيل هنية، ولم ألحق الأذى بأحد. حين يتعرف الناس في (عُمر) عليّ، سيكتشفون أنهم المستفيدون”.

غير أن مجموعات محلية على "واتساب" و"فيسبوك" شهدت معارضة لصفقة الشراء، إذ كتب أحد السكان: "بعد السابع من أكتوبر، مثل هذه الصفقات بين اليهود والعرب لم تعد مقبولة، فيما أُشيع أن بعض الأهالي ضغطوا على البائع للتراجع عن الصفقة.

تعليقات عنصرية

رغم ذلك، أكد هنية عزمه المضي في الصفقة: “قرأت معظم التعليقات، بعضها كان عنصريًا صريحًا، لكننا مستمرون. زوجتي باتت أكثر إصرارًا، رغم كل ما واجهناه”.

وأشار هنية إلى جذور عائلته في المجتمع الإسرائيلي، موضحًا أن أفرادًا من عائلة زوجته قاتلوا في غزة، فيما فقدت عائلة والدته أقارب في الحرب، وأضاف: “لا تحكم على الكتاب من غلافه، أنا فخور بالانتقال إلى بلدة ”عُمر"، وأثق أن الناس سيندمون على ردود فعلهم".

إسماعيل هنية

من جانبه، قال شريكه في العمل المقيم منذ سنوات في بلدة “عُمر”: “هناك أحياء مختلطة في يافا يعيش فيها العرب واليهود معًا. نحتاج لمزيد من المجتمعات المختلطة، فالحكم على الناس بدينهم أو عرقهم لا يجلب سوى الصراع”.

أما رئيس بلدية عُمر، إيران بداش، فأكد أن الجدل سببه الوحيد اسم العائلة: “هنية اسم يرتبط في أذهان الناس بأحداث 7 أكتوبر، وأنا أتفهم القلق. لكنني لا أؤيد الدعوات لعدم البيع للعرب. نحن نعيش في سوق حرة ودولة ديمقراطية”.

وأضاف بداش أن المجلس البلدي يسعى للحفاظ على طابع البلدة، ويمنح الأولوية لجنود الاحتياط والجنود المسرحين في مشروعات الإسكان الجديدة، لكنه شدد في النهاية على أن الديمقراطية تظل الأساس الحاكم.

ولا ينسى الإسرائيليون أن ابنة إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، جرى نقلها إلى مستشفى "إيخيلوف" الإسرائيلي لتلقي العلاج، حيث أفاد المتحدث باسم المستشفى بأنها ظلت في المستشفى لعدة أيام.

من جانبها، أوضحت مصادر إدارية في المستشفى أن هذه الحالة هي واحدة من بين آلاف الحالات المرضية من قطاع غزة والضفة الغربية التي يستقبلها المستشفى سنويًا، مشيرين إلى أن التعامل معها يتم من منظور طبي بحت.

search