الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

08:33 م

هل يمكن إطالة العمر لـ150 عامًا؟.. استشاري قلب يجيب

الدكتور سامح القفاص استشاري أمراض القلب

الدكتور سامح القفاص استشاري أمراض القلب

جاسم حسن

A .A

علق الدكتور سامح القفاص، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، على الجدل المثار حول إمكانية إطالة الأعمار البشرية إلى 150 عامًا، وذلك في أعقاب التسريبات حول نقاش بين الرئيسين الروسي والصيني حول إمكانية تحقيق الخلود عبر عمليات زرع الأعضاء.

وقال القفاص خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر": "العلاجات والاتجاهات الحديثة في مجال إطالة العمر تطرح سؤالاً مهماً: هل ما زلنا في مجال الخيال العلمي أم أصبح هناك شيء يمكن تحقيقه؟".

وأضاف استشاري القلب: "هل يوجد شيء تبتلعه يجعل خلاياك تُنتج بشكل أفضل فتعيش أطول؟ الإجابة نعم، وهذا موجود من خلال مكملات غذائية مثل مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهابات، وفيتامين د، والكومين، والكوكيوتن".

وأشار القفاص إلى أن هذه المكملات تعمل على تقليل المواد المؤكسدة التي تتلف الحمض النووي، مما يمنح حماية للخلايا لتعمل بشكل أفضل، موضحًا  أن فعاليتها محدودة: "هذه المكملات قد تضيف أسابيع أو شهوراً أو على الأكثر سنة أو سنتين، لكنها ليست الحل السحري".

أفضل طريقة لضمان عمر أطول

وتابع: "حتى الآن، التدخلات الطبية الوقائية وعلاج الأمراض هي أفضل طريقة لضمان عمر أطول".

وأضاف أن هناك تدخلات أخرى تركز على تعزيز الصحة وحماية الخلايا من تلف الحمض النووي.

وأكد القفاص أن "القصة تراكمية جداً، ولو بدأت الآن في تناول ما يسمى بـ إكسير الحياة، سيعمل على الخلايا الحالية التي تعرضت بالفعل لبعض الضرر".

وشدد على أهمية الوقاية قائلاً: "من الأشياء القليلة المثبتة علمياً لإطالة عمر الإنسان هي تقليل السعرات الحرارية الداخلة للجسم"، موضحًا أنه كلما قلت كمية الطعام والسعرات الحرارية الداخلة لأي جسم، يعيش الجسم أفضل".

وأضح الآلية العلمية: "النشويات والسكريات والدهون تخلق حالة التهاب مزمنة في الجسم، تطلق مواد تضرب في الحمض النووي داخل الخلايا وتعمل على تلفه، مما يؤدي إلى شيخوخة الخلايا وموتها المبرمج، أو تحولها إلى ما يسمى خلايا الزومبي التي تؤذي الخلايا المحيطة بها".
 

search