الجمعة، 12 سبتمبر 2025

04:20 م

إسرائيل تبحث خطة لتهجير فلسطينيي غزة.. ومصر تؤكد رفضها القاطع

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أرشيفية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أرشيفية

نهى رجب

A .A

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن جلسة مجلس الوزراء الأمني المصغر "الكابينيت" الأخيرة، شهدت مناقشة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بدءًا من الشهر المقبل.

ووفقًا لما نقلته القناة، فقد عرضت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على نتنياهو مخططًا لتنفيذ التهجير عبر وسائل مختلفة، تشمل النقل جوًا وبحرًا. 

ومن المقرر أن يعرض نتنياهو هذه الخطط على وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي يبدأ زيارة لإسرائيل يوم الأحد المقبل.

وذكرت القناة أن إسرائيل أجرت في وقت سابق اتصالات مع عدد من الدول لبحث إمكانية استقبال فلسطينيين مهجرين من القطاع، لكنها أشارت إلى وجود شكوك داخلية لدى الحكومة بشأن فرص نجاح هذه الخطة.

وطالب بعض الوزراء، من بينهم وزيرة التطوير الإقليمي جيلا جملئيل، بمحاولة إقناع مصر بفتح معبر يتيح مرور المهجرين عبر أراضيها، وهو الأمر الذي عبّر نتنياهو عن تشككه في إمكانية تحقيقه.

تقرير القناة الـ 12 الإسرائيلية

مصر: التهجير "ظلم تاريخي" وجريمة حرب

في المقابل، جددت وزارة الخارجية المصرية رفضها القاطع لهذه المخططات، مؤكدة أن أي حديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة يمثل جزءًا من "سياسات إسرائيلية مرفوضة تستهدف تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين".

وقالت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، إن اتصالات أجرتها القاهرة مع الدول التي ورد اسمها في تقارير إسرائيلية باعتبارها مرشحة لاستقبال مهجرين فلسطينيين، أكدت جميعها عدم قبولها لهذه المخططات المستهجنة.

وأضاف البيان: "مصر لن تقبل بالتهجير القسري ولن تشارك فيه، كونه يمثل ظلمًا تاريخيًا لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي"، مؤكدة أن القاهرة لن تسمح بتنفيذ أي إجراءات من شأنها تصفية القضية الفلسطينية.

كما دعت مصر المجتمع الدولي إلى عدم التورط في مثل هذه المخططات، التي وصفتها بـ"الجريمة غير الأخلاقية التي تخالف مبادئ القانون الدولي الإنساني وتشكل جريمة حرب وتطهيرًا عرقيًا وخرقًا لاتفاقيات جنيف الأربع".

search