الخميس، 18 سبتمبر 2025

09:18 م

اعتقله الإنتربول.. "سيمون ليفيف" نصاب إسرائيلي سرق جميلات العالم بـ"الحب"

سيمون ليفيف

سيمون ليفيف

استدرج العديد من النساء الجميلات حول العالم عبر تطبيقات المواعدة، وانتحل شخصية ابن تاجر ألماس ثري، وبعد سجله الجنائي الحافل بالقضايا، تم إلقاء القبض على سيمون ليفيف في جورجيا بطلب من الإنتربول، فما هي قصة "محتال تندر"؟

ألقت الشرطة القبض على سيمون ليفيف المعروف بـ"محتال تندر"، نسبة إلى تطبيق تندر للمواعدة، في مطار باتومي الدولي بطلب من الإنتربول الدولي، وفقًا لتصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الجورجية.

سيمون ليفيف

من هو سيمون ليفيف محتال تندر؟

نال ليفيف شهرة واسعة النطاق بعد إنتاج “نتفليكس” فيلمًا وثائقيًا بعنوان "محتال تندر"، روت فيه السيدات كيف وقعن فريسة لاحتياله، حيث استغلهن ماديًا من خلال إقناعهن بتحويل مبالغ ضخمة إلى حسابه بسبب وقوعه في ضائقة مادية، قبل أن يختفي بعد ذلك نهائيًا.

سيمون ليفيف ليس اسمه الحقيقي، بل هي شخصية وريث تاجر ألماس ثري، فأصبح الاسم الأكثر رواجًا له لكسب ثقة النساء وأيضًا حبهن، وكان ذلك بين عامي 2017 و2019، ورغم شهرة الاسم إلا أنها ليست الشخصية الوحيدة التي انتحلها، وإنما عاش وسط المجتمع بهويات عدة.

سيمون ليفيف 

سيمون إسرائيلي الجنسية، اسمه الحقيقي شمعون يهودا حيوت، عمره 34 عامًا، قضى حياته في العيشة الفاخرة لإقناع ضحاياه من النساء، اللواتي خرجن معه في مقابلات غرامية، وكن مخدوعات بالحراسات الشخصية المأجورة التي كانت تقف بجانبه.

السجون الإسرائيلية

ووفقًا لـ"تليجراف" البريطانية، ألقي القبض على شمعون في عام 2019 بتهم الاحتيال والتزوير والسرقة، بمبلغ وصل إلى 10 ملايين دولار، وحُكم عليه بالسجن 15 شهرًا في السجون الإسرائيلية، لكن جرى إطلاق سراحه بعد 5 أشهر فقط لحسن سلوكه.

سيمون ليفيف مع إحدى ضحاياه

مُنع شمعون من استخدام تطبيق “تندر” نهائيًا، وأمر بدفع تعويضات لضحاياه، تصل إلى 40 ألف يورو، ورغم ذلك أنكر جميع التهم الموجهة إليه، وادعى أنه كسب المال من خلال عمله في العملة الرقمية “بيتكوين”.

سيمون ليفيف

وفي وقت سابق، روت امرأة هولندية كيف تعرضت لعملية احتيال عاطفي من قبل ليفيف، حيث استدرجها من موقع التعارف الشهير، واستنزف جميع مدخراتها ودفعها إلى الاقتراض للإنفاق عليه.

آيلين تشارلوت، واحدة من عشرات ضحايا ليفيف والتي تحوّلت قصتها إلى فيلم على “نتفليكس”، قالت إن 7% فقط من ضحايا ذلك النوع من الاحتيال يبلغون الشرطة والجهات المختصة، خوفًا من الوصمة والشعور بالخجل والعار.

سيمون ليفيف مع إحدى ضحاياه

وتحدثت تشارلوت عن بداية وقوعها في فخ ليفيف، قائلة إنها بعد تبادل الدردشة معه وتطور الأمر بينهما لإعجاب متبادل، شعرت أنه فارس أحلامها الذي لطالما بحثت عنه، فقد كان يتمتع بالوسامة والكلام المعسول، بخلاف ذكائه العاطفي والاجتماعي.

وأضافت تشارلوت أنهما تبادلا الأسرار والتفاصيل الشخصية، لكن فجأة انقلبت القصة تمامًا، فرغم أنه ابن تاجر ألماس – حسب تعريفه عن ذاته - فقد أبلغها أنه يتعرض لمشكلات مادية كبيرة.

بدأ ليفيف استنزاف كل مدخرات تشارلوت، مع وعود بأنه سيرد لها كل المبالغ التي سلبها منها، لكن تحولت حياتها من سيء إلى أسوأ بعدما استولى منها على ما يعادل 136 ألف دولار، وتركها بعد أن أدرك أنها أصبحت مفلسة كليًا.

search