الإثنين، 22 سبتمبر 2025

09:04 ص

برج إيفل يضيء بعلمي فلسطين وإسرائيل دعما لحل الدولتين

برج إيفل يضيء دعمًا لمبادرة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين

برج إيفل يضيء دعمًا لمبادرة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين

أضاءت العاصمة الفرنسية باريس أحد أشهر معالمها، برج إيفل، مساء الأحد، بعلمي فلسطين وإسرائيل، في خطوة رمزية لدعم مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المقرر أن يطرحها أمام الأمم المتحدة اليوم الإثنين، بهدف الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

رمزية بصرية للسلام تحت أضواء البرج

وبحسب صور نشرتها بلدية باريس عبر حسابها على "إنستجرام"، تزين البرج باللون الأبيض، فيما ظهر على شاشة كبيرة أسفل الطابق الأول أعلام فلسطين وإسرائيل يتوسطهما رسم لحمامة سلام تحمل غصن زيتون، تعبيرًا عن الأمل في تحقيق السلام عبر حل الدولتين.

عرض ضوئي مفاجئ دون إعلان مسبق

وأوضحت بلدية باريس، المالكة للبرج، أن العرض الضوئي لم يُعلن عنه مسبقًا، حيث بدأ عند الساعة التاسعة مساءً واستمر حتى الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة، ما أثار انتباه الزوّار وسكّان المدينة.

باريس تجدد التزامها بالسلام

في تعليق رسمي، قالت رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو عبر منصة "بلو سكاي": "باريس تدعم المبادرة التي يحملها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين

وجددت التزامها بالسلام، الذي لا يمكن تحقيقه أكثر من أي وقت مضى، إلا عبر حل الدولتين".

خطوة رمزية تثير الجدل في الداخل الفرنسي

وفي سياق متصل، أعلن عدد من رؤساء البلديات في مدن فرنسية نيتهم رفع العلم الفلسطيني على مباني البلديات يوم الإثنين، في خطوة تضامنية مع القضية.

لكن هذه الخطوة قوبلت بتحذيرات من وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، الذي أمر المحافظين باللجوء إلى القضاء الإداري لمنع تنفيذها، باعتبارها مخالفة للحياد السياسي المفترض في المؤسسات العامة.

شرط ماكرون لافتتاح سفارة بلاده في فلسطين

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، قال ماكرون: "إطلاق سراح الرهائن هو شرط واضح قبل فتح السفارة".

وأضاف: "هذه أول مجموعة من الشروط والمطالب التي سنضعها في إطار عملية السلام، وسنعلن هذا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري".

وتابع: "أنا لا أستجيب لتوقعات حماس، المهووسة بتدمير إسرائيل، لكنني أُقرّ بشرعية الكثير من الفلسطينيين الذين يريدون دولة، وهم شعب يريدون أمة، يريدون دولة، ويجب ألا ندفعهم نحو حماس".

كما أكد ماكرون مجددًا معارضته الشديدة للسياسة العسكرية لبنيامين نتنياهو في غزة، مبرزا أن السياسة الرامية إلى تدمير حماس قد تحققت، مضيفا: "نجحت عسكريا لأنها قتلت جميع قادة حماس الرئيسيين.. لكن في جوهرها، كانت فاشلة.. إذا أردنا تفكيك حماس، فإن الحرب الشاملة ليست الحل، لأنها فقط تقوّض مصداقية إسرائيل".

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن نتنياهو يريد "تدمير حل الدولتين، وليس حماس فحسب".

وتستعد فرنسا مع 10 دول أخرى للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، خلال قمة الإثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

search