الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

12:16 ص

ترامب يرعب السيدات الحوامل بشأن “الباراسيتامول”

حامل

حامل

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصريحاته المثيرة للجدل، وغير المدعمة علميا، وذلك بعد إعلانه في وقت سابق أن استخدام أدوية شائعة مثل “الباراسيتامول” أثناء الحمل قد يسبّب التوحّد لدى الأطفال.

المجتمع العلمي

على الجانب الآخر، يؤكد المجتمع العلمي - -  أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل قاطع يثبت هذه المزاعم، بل إن ما هو متاح لا يتعدى كونه نتائج متباينة من دراسات رصدية تحتاج إلى مزيد من التعمق.

طيف التوحد

توضح الأبحاث المنشورة خلال العقد الأخير أن بعض الدراسات الرصدية (Observational studies) أشارت إلى ارتباط ضعيف بين الاستخدام المتكرر والمطوَّل للباراسيتامول خلال الحمل، خاصة في الثلثين الثاني والثالث، وبين زيادة طفيفة في احتمالية إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد (ASD) أو بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).

استشاري أمراض النساء والتوليد

يقول استشاري أمراض النساء والتوليد الدكتور خالد أمين زارع: إن هذه النتائج لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إذ قد تتداخل عوامل أخرى مثل:

الوراثة.

البيئة المحيطة.

أمراض الأم المزمنة.

أو حتى تأثير أدوية مرافقة.

وأضاف في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أنه حتى الآن لا تزال منظمات كبرى مثل منظمة الصحة العالمية (WHO)، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، والخدمات الصحية البريطانية (NHS)، تعتبر الباراسيتامول الخيار الآمن الأول لتسكين الألم وخفض الحرارة عند الحوامل، مع التشديد على استخدام أقل جرعة لأقصر مدة ممكنة.

وأوضح أن هذه التصريحات أثارت بلبلة واسعة بين الأمهات والحوامل دون مبرر طبي حقيقي، لافتا إلى أن ما توصلت إليه بعض الدراسات الرصدية خلال السنوات الماضية يشير إلى وجود ارتباط ضعيف بين الاستخدام المتكرر والمطوَّل للباراسيتامول أثناء الحمل، خاصة في الثلثين الثاني والثالث، وزيادة طفيفة في احتمالية إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد (ASD) أو فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).

وشدد على أن هذه النتائج لا تعني وجود علاقة سببية مباشرة، إذ قد تتداخل معها عوامل وراثية وبيئية، إلى جانب أمراض مزمنة قد تعانيها الأم أو أدوية أخرى قد تتناولها.

search