الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

01:56 ص

بعد ضياع بصر 3 حالات.. "كاسيت" المياه البيضاء بين مطرقة المظلومية والاتهام

وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار

وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار

يتخوف بعض المرضى من سوء استخدام الأدوات والمستلزمات الطبية داخل بعض المستشفيات، والتي من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات لا يحمد عقباها.

أثارت واقعة إصابة ثلاثة مرضى رمد في مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي بالدقي، حالة من الجدل، وبدأ الحديث حول استخدام الأدوات الطبية خاصة الدقيقة، وتحديدًا “الكاسيتات” المستخدمة في ضخ المحاليل داخل العين أثناء العمليات الجراحية.

على إثر ذلك قرر وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، أن يتم استخدام كاسيت واحد فقط لكل حالة مياه بيضاء، أو حالة شبكية في مستشفيات الرمد المتخصصة أو المستشفيات التي تقدم خدمات الرمد.

من جانبه قال مصدر خاص من مستشفى رمد روض الفرج لـ"تليجراف مصر": كنا نجري بين 15 إلى 20 حالة مياه بيضاء على الكاسيت الواحد حسب المستشفى، وأصبحت الآن 4 حالات فقط.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن حالات عمليات الشبكية التي يجريها المعهد كانت من 5 إلى 8 حالات أصبحت حالتين.

وعلق أحد أطباء الرمد قائلاً: إن الكاسيتات المستخدمة في عمليات الرمد هي أنظمة مغلقة لا تعيد المحلول إلى المريض.

وتابع: “الكاسيت لا يشكل خطرًا مباشرًا طالما تم تعقيمه بشكل صحيح، والأهم أن الجزء الذي يدخل العين يكون جديدًا ومخصصًا لكل مريض”.

وأشار إلى أن سبب العدوى في مثل هذه الحالات يكون غالبًا خللًا في بروتوكولات التعقيم أو عدم تغيير الجزء الخاص بكل مريض بشكل منفصل. 

وأكد مصدر طبي أن الكاسيتات المستخدمة في جراحات العيون، وخاصة عمليات المياه البيضاء، لا تمثل مصدرًا مباشرًا للعدوى كما يتصور البعض.

وأضاف، أن الكاسيتات لا تعيد المحلول المستخدم إلى المريض، بل يتم التخلص منه بعد الاستخدام، وبالتالي فإن احتمالية نقل العدوى عن طريقها منخفضة للغاية.

وأوضح أن الكاسيت يمكن استخدامه لأكثر من مريض بشرط تعقيم الأجزاء الخارجية التي لا تلامس العين بشكل مباشر، مع تخصيص جزء خاص لكل مريض يوضع داخل العين.

وزارة الصحة كانت قد بدأت بتشكيل لجنة للتحقيق في مراجعة الأدوات والكوادر الطبية وخطوات التعقيم، كما أوقفت المستشفى عمليات الرمد منذ بداية سبتمبر الجاري؛ لضمان عدم تكرار ما حدث وحفظ حقوق المرضى.

search