الإثنين، 29 سبتمبر 2025

12:25 ص

شاب يطالب بالتحقيق في وفاة شقيقه بمستشفى حكومي

إسلام الطوخي

إسلام الطوخي

تقدم أحد الأشخاص بشكوى عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ضد مستشفى حكومي بالقليوبية، بعد وفاة شقيقه، زاعما أن سبب الوفاة عدوى قاتلة.

وفاة الشاب بمستشفى بنها

نشر شقيق إسلام “مصطفى الطوخي” شكواه للمسؤولين زعم فيها وفاة شقيقه الأكبر نتاج الإهمال الطبي الذي تلقاه بمستشفى بنها، بعد إجراء عملية بالعمود الفقري.
 

وقال شقيقه: إسلام صاحب الـ 35 عامًا اضطر لإجراء عملية ضرورية بشكل عاجل في العمود الفقري بمستشفى بنها الجامعي يوم 17 أغسطس، وكانت الأمور مستقرة بعد خروجه من العملية حتى الخميس 21 أغسطس.

وأضاف، يوم الجمعة 22/8 بدأ يتعب، وشعر بوجع في جسمه وصداع شديد وشعر بتشنجات غريبة الساعة  12 ظهرا، ومكنتش لاقي دكتور ولا التمريض عرف يعمل حاجة، وجِه الدكتور م.د قولتله، قالي بالحرف (إسلام كويس أخوك عامل عملية في ضهره يجيله تشنجات ليه دي مش تشنجات) وتركني ومشي".
 

تفاقم الأعراض بعد العملية 

بدأت بعدها حالة إسلام في التدهور تباعًا، فعانى من ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام مبرحة في الظهر، يستأنف شقيقه:" اتصلت الساعة ٣ العصر بالدكتور ع.ش المسؤول مباشر عن حالة إسلام، قولتله إسلام تعبان وجاله تشنجات وسخن، وبيشتكي في وجع في ضهره قالي هاشوف الموضوع ده ومعملش حاجة، الساعة ٥ تقريباً حصله تشنجات تاني أكتر من أول مرة وشكلها مرعب وأخويا بيغيب عن الوعي، والممرضة كانت واقفة من المنظر معرفتش تتصرف، وجبنا نفس الدكتور م.د بص عليه وقال لا مفيش حاجة ومكنش مصدقني رغم إن الممرضة شرحتله اللي حصل وأكدت إنها حالة تشنج، وقالي لو حصل تاني ابقى صوره! بأي عقل ومنطق أشوف أخويا في حالة تشنجات وعمال يخبط بإيده على جسمه وأسيبه وأقف أصوره!".
 

عدوى قاتلة في الدم

في محاولات لاستيعاب الحالة الصحية لإسلام، كتب له الطبيب بعض الأدوية المضادة للتشنجات والحرارة، دون محاولة معرفة أسباب الأعراض لديه، ولا حتى خضوعه للفحص الطبي اللازم لحالته.

وتابع:"طلع في الآخر عدوى في الدم وكانت بتدمر خلايا المخ والأجهزة الحيوية، أخويا جاله عدوى في المستشفى، العدوى اسمها Acineito Crab ودي عدوى قاتلة، بتكون في المستشفيات وده يعتبر سوء تعقيم واستهتار بحياة المرضى".

واستكمل: "يوم السبت 23/8 وأخويا بقاله يومين مش عارف ينام من التعب الساعة ١٢ الظهر تقريباً بدأ يفقد الوعي ومش مدرك أي حاجة ولا عارفنا حتى مع ارتفاع درجة الحرارة، وهنا بدأت العدوى تأثر على المخ أكتر وخلايا المخ بتدمر، والتمريض غير مدرك ومش لاقيين دكتور".

وأضاف، "بالصدفة الساعة ٤ تقريباً طلع الدكتور ع.ش المسؤول مباشر عن حالة إسلام بعد كذا اتصال من التمريض وشافه وإسلام تايه والوعي نازل وخبطه في صدره عشان يشوف الإدراك وبعدها قال بالحرف (لا مفيش حاجة إسلام كويس فوقه كل شوية بس متخلهوش يتوه)".

خلايا المخ 

يشير شقيقه لتلك الفترة بأن حالة إسلام كانت في أسوأ مراحلها، فكانت خلايا مخه تتدمر من العدوى، وعانى من نقص الأكسجين، والتسمم الدموي وقلة الإدراك وحركات اليدين الغريبة اللاإرادية، ليخضع بعد ذلك لجلسة أكسجين.
 

الشاب إسلام الطوخي

واستطرد: "لحد الوقت ده مكنش حصل أي تحاليل أو أشعة لأسباب الأعراض دي كلها إيه! بعدها بدأنا نشوف حد من بره واتصالات كتير لحد ما جبنا الدكاترة ونزلوه العناية المركزة، ٤٨ ساعة تعبان مفيش أي إجراء فعلي صح اتاخد من يوم الجمعة الصبح، كل دا إهمال أدى لتدهور حالة إسلام ودخل العناية المركزة بحالة متأخره بعد ما العدوي أثرت على كل الأجهزه الحيوية وأهمها المخ".

تأخير الإجراءات

اختصر شقيقه الإهمال الذي تعرض له بعد دخوله للعناية المركزة قائلًا: "تأخير أخد مزرعة الدم واتخدت بعد دخوله بيومين أو ٣ وده أدى إلى تأخير العلاج، بالإضافة إن النتيجة ظهرت الصبح الجمعة ٢٩، وبدأ ياخد أول جرعة بعد ١٠ ساعات تقريباً من النتيجة، برضه تأخير إجراءات الدواء طب اديله العلاج وبعدين خلص الورق برحتك!، أسبوع كامل أخويا تعبان وحالته بتدهور ولسه جايين يكتشفوا العدوى بعد ما سيطرت على الجسم ودخل في غيبوبة حتى بعد العلاج مفيش تحسن ولا نتيجة، محصلش أي إجراء إضافي ولا حاولوا يشوفوا حل تاني، لا خلاص فقدوا الأمل وقالوا هيموت في خلال أيام!".

أطباء العناية 

أكد شقيق إسلام - حسب مزاعمه - أن الأطباء أكدوا اقتراب وفاة شقيقه، وتابع:"والغريب إن معظم دكاترة العناية دكاترة امتياز صغيرة وبتتابع حالات حرجة زي إسلام وغيره".

عائلة إسلام تقدمت بشكوى في المستشفى بعد وفاته وقوبلت بالدفاع عن الأطباء وعدم تدخل المسؤولين ما دعاهم لتوجيه شكواهم لوزارة الصحة.

واختتم:" أنا بطالب بحقه ومش مسامحين أي حد أهمل وقصر في إسلام، وبطالب بتحقيق ف الواقعة ومحاسبه كل من قصر تجاه أخي".
 

search