التلاعب بالعقول.. ذكرياتك قد لا تكون حقيقية

تزييف الوعي- صورة تعبيرية
خاطر عبادة
قد تخدعك ذاكرتك في استعادة بعض التفاصيل الصغيرة، أحيانا، وقد يستغل ذلك أحدهم في إقناعك بأشياء غير حقيقية، لن يكون حديثه زائفا كليا، لكنه يعتمد على قدر من الحقيقة مع جرعة أكبر من التضليل.
ووفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فهناك عوامل تؤثر في خداع العقول، مثل تحيز الآراء والخلط بين الواقع والخيال، أو حتى القدرة على التأثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تحيز الآراء
تحيز الآراء قد يخدعك بشيء لم يحدث، فالذكريات تختلف من شخص لآخر، فقد تجد شخصين يتذكران نفس الحدث بطرق مختلفة، والعديد من الحقائق التي نتمسك بها تعتمد بشكل كبير على وجهة نظرنا الخاصة، حيث أن دوافع الناس وأهدافهم وعواطفهم ومعتقداتهم المختلفة تقودهم إلى تفسير حدث ما من وجهات نظر معينة.
وقد يشاهد مشجعو كرة القدم نفس المباراة معا، لكنهم يتذكرونها بشكل مختلف، وفي دراسة أجريت عام 2017، شاهد المشجعون المتنافسون لفريقين ألمانيين نفس نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن ذكرياتهم كانت متحيزة للغاية لدرجة أن كل فريق كان يؤكد حيازة فريقه على الكرة أكثر من الآخر.
الخلط بين الواقع والخيال
إذا كانت التفاصيل والإشارات الصغيرة تؤثر على القصص التي نبنيها حول تجاربنا الماضية، فإن ذكرياتنا لا تتعلق بالماضي فقط، بل بتزييف الحاضر أيضا، حيث تؤثر الأفكار والدوافع والتخيلات في بناء تصورات مختلفة في الذاكرة، وتجعل البعض يخلط بين الحقيقة والخيال.
جميع التصورات التي نتخيلها قد تؤثر على طريقة تذكرنا للأحداث، حيث أن الأحداث المتخيلة تميل إلى التركيز بشكل أكبر على الأفكار والمشاعر أكثر من الأحداث الواقعية نفسها.
وأحد الحلول التي تمنعنا من ارتكاب هذه الأخطاء هي التحقق من أخطاء الذاكرة من خلال مراقبة الواقع.
السوشيال ميديا
قد تتفشى حالة تشويه الوعي وذاكرة الشعوب مثل الفيروس عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث صاغ عالم النفس هنري روديجر مصطلح "العدوى الاجتماعية" لوصف هذه الظاهرة.
ويمكن غرس وعي وذكريات مزيفة لدى الأفراد كسلاح لنشر معلومات مضللة للتأثير في وعي الناس عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.
بعض الأشخاص مؤثرون في نشر المعلومات الخاطئة، الذين لديهم نزعة التحدث أولاً، وحب السيطرة في المحادثات الجماعية ويتكلمون بثقة وغرور، هم أكثر ميلا لنشر الوعي الزائف إلى باقي الناس.. نحن أكثر عرضة لوراثة الوعي الزائف عندما تأتي المعلومات والآراء من أصدقاء نثق بهم، كما أنه من السهل قبول الأخبار المزيفة إذا جاءت بنكهة نحبها بالفعل.
إن مراوغات الذاكرة البشرية تعني قيام البعض ببناء صورة انتقائية ومتحيزة، عبر وسائل التواصل، مما يعني أن أصحاب الأصوات الأعلى يميلون إلى تشكيل وعي الجماعة حتى يظنوا أن هذا صحيح.
وقد يأتي الخداع من خلال حالة عدم اليقين، حيث أن المعلومات المطروحة قد لا تكون زائفة تماما، ولكنها مبنية على قدر من الحقيقة، مدعومة بجرعة كبيرة من الخيال، وتتجمع في ذكريات مقنعة يصعب تمييزها عن الحقيقة.

الأكثر قراءة
-
رسميا.. الرئيس السيسي يصدق على تعديل قانون الإيجار القديم
-
"لا للمماطلة".. كيف تغير قانون الإيجار التمليكي "الـ59" بالتعديلات الجديدة؟
-
مستقبل أسعار الذهب.. قفزة تاريخية خلال 3 أشهر
-
بعد تصديق الرئيس عليه.. متى يتم تطبيق قانون الإيجار القديم؟
-
وسط حراسة مشددة.. وصول "علياء قمرون" إلى النيابة الاقتصادية بالقاهرة
-
الانتخابات لحد الساعة كام؟.. اعرف الموعد
-
وظائف حكومية 2025.. الشروط والتقديم عبر هذا الرابط
-
إلى أين تتجه أسعار الكهرباء؟.. فاتورة العداد تتأرجح بين 3 سيناريوهات

أخبار ذات صلة
بعد القبض عليه.. من هو البلوجر محمد عبدالعاطي؟
04 أغسطس 2025 06:56 م
مستندًا على عصا.. مُسن يخطف الأنظار في انتخابات الشيوخ ببني سويف
04 أغسطس 2025 05:52 م
“اللاسع” والفك المفترس.. مواجهة بين سمكة الراي والقرش تنتهي بمفاجأة
04 أغسطس 2025 12:34 م
بين تبرؤ ودفاع.. كيف كان رد فعل أهالي "التيك توكرز" المقبوض عليهم؟
04 أغسطس 2025 08:51 ص
بسبب محتوى إباحي.. دعوى قضائية تلاحق "إكس" في أمريكا
03 أغسطس 2025 06:44 م
البث المباشر يستغل الأطفال.. ولاية أمريكية ترفع دعوى ضد "تيك توك"
03 أغسطس 2025 02:18 م
"حمار وحلاوة".. تعرف على 11 فائدة لـ"البطيخ" في يومه العالمي
03 أغسطس 2025 11:11 ص
اتهامات لـ"تيك توك" بغسل الأموال عبر اللايفات.. كيف ذلك؟
03 أغسطس 2025 01:18 ص
أكثر الكلمات انتشاراً