الأربعاء، 01 أكتوبر 2025

12:06 ص

"الجارديان": نجيب ساويرس ضمن هيئة إدارة غزة في خطة ترامب

نجيب ساويرس

نجيب ساويرس

كشفت وثيقة سرية مسربة، اطلعت عليها صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن مقترح لإنشاء سلطة انتقالية لإدارة غزة بعد الحرب، تحمل اسم "السلطة الانتقالية الدولية في غزة" (جيتا)، وتمنح رئيسها سلطات واسعة في معظم القضايا الرئيسية.

تفاصيل الخطة المسربة

وفق الصحيفة تطرح المسودة، التي جاءت في 21 صفحة وأعدت خلال الأسبوعين الماضيين، تصورًا لحكم غزة وإعادة إعمارها بقيادة مسؤولين دوليين، بينما يُسند للفلسطينيين أدوار ثانوية، وتشمل الخطة إنشاء هيئة استثمار وتنمية اقتصادية عبر "شراكات بين القطاعين العام والخاص وأدوات تمويل مختلطة" تحقق عوائد تجارية للمستثمرين.

نجيب ساويرس ضمن الخطة

وتشير الوثيقة إلى أن إدارة غزة ستكون منفصلة عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، دون ذكر أي شخصية فلسطينية بالاسم، لكنها تضمنت قائمة لأشخاص من خارج فلسطين كأمثلة لأدوار محتملة، بينهم الملياردير المصري نجيب ساويرس، ورجل الأعمال الأمريكي مارك روان، وأرييه لايتستون، وهو مستشار سابق لأول سفير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إسرائيل.

دور بلير وكوشنر

وتنص المسودة على أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وصهر ترامب جاريد كوشنر، ناقشا فكرة أن يتولى بلير إدارة غزة، وقد أُدرجت أسماء أخرى في الوثيقة لأغراض توضيحية فقط، دون أخذ إذن مسبق من أصحابها.

ووفق الوثيقة؛ تبدأ سلطة "جيتا" عملها بالقرب من حدود غزة، عبر مجلس يضم من 7 إلى 10 أعضاء يوافق عليهم مجلس الأمن، وسيكون من بينهم فلسطيني واحد فقط من قطاعي الأمن أو الأعمال، فيما يتشكل معظم المجلس من شخصيات دولية ذات خبرة مالية أو تنفيذية، إضافة إلى تمثيل قوي لأعضاء مسلمين.

وسيتمتع الرئيس بصلاحيات شاملة، تشمل تحديد الاتجاه السياسي والاستراتيجي، واعتماد التشريعات والتعيينات، وقيادة الدبلوماسية الخارجية بالتنسيق مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة.

انتقادات وتحذيرات فلسطينية

ووصف نقاد فلسطينيون المقترح بأنه "كارثة"، معتبرين أنه يرسخ سلطة موازية في غزة تقوض وحدة الأراضي الفلسطينية، وتفصلها قانونيًا عن الضفة الغربية.

وقال كزافييه أبو عيد، العضو السابق في فريق تفاوض منظمة التحرير، إن المجلس المقترح سيشرع للفلسطينيين بينما غالبيته من الأجانب، محذرًا من دور بلير الذي أثار الريبة سابقًا حين عمل مبعوثًا للجنة الرباعية.

واعتبر مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن لدى بلير سمعة سيئة في فلسطين، وإذا ذُكر اسمه يتبادر إلى الأذهان حرب العراق، مضيفًا أن مثل هذه الخطة تعمق الانقسام الفلسطيني.

سُربت الوثيقة قبل اللقاء الذي جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب في البيت الأبيض، حيث تم عرض الخطة الأمريكية لإدارة غزة.

بلير: “غزة لأهل غزة”

ونقلت صحيفة “الجارديان” عن مصدر مقرب من بلير أن الأخير يشارك في المحادثات، لكنه شدد على أن "غزة لأهل غزة" وأن المقترح لا يتضمن أي تهجير للسكان، كما نصت الوثيقة على أن السلطة ستعود في النهاية إلى الفلسطينيين كجزء من مسار نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

وبحسب تقارير، فإن الخطة تحظى بدعم البيت الأبيض، وتنص على وقف فوري لإطلاق النار، إطلاق سراح جميع الرهائن خلال 48 ساعة، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية.

رد بريطانيا

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي إنه ليس على علم بمدى صحة الدور المحتمل لبلير، مؤكدًا أن أي سلطة مستقبلية في غزة يجب أن تحظى بثقة الفلسطينيين وتشمل قيادة يمكنهم التعرف عليها.

search