الجمعة، 03 أكتوبر 2025

01:39 ص

"من الصامت إلى Z".. كيف تغيرت سمات واهتمامات الأجيال عبر الزمن؟

الجيل الصامت ـ تعبيرية

الجيل الصامت ـ تعبيرية

من الجيل “الصامت” الذي نشأ وسط الحروب، وحتى جيل "بيتا" الذي سيولد وسط الذكاء الاصطناعي، يحمل كل جيل تاريخا وثقافة وتكنولوجيا مختلفة، بل وأحداث شكلت وعي وقيم وأنماط حياتية متباينة.

وبينما يظل جيل زد وألفا في دائرة الضوء والأبحاث بحكم نشأتهم الرقمية الحديثة، فإن العودة بالزمن لرصد مسار الأجيال القديمة تمنحنا فهما أعمق لتغيرات المجتمع الذي نعيش فيه، والاختلافات بيننا وبين من هم أكبر سنًا.

قدمت صحيفة "Parents" المختصة برصد تغيرات الأجيال الحديثة وتقديم نصائح تربوية لذويهم تقريرًا حول الأحداث الرئيسية التي مر بها كل جيل، بداية من الجيل الصامت وحتى جيل ألفا، وتأثير هذه الأحداث على فكر الأطفال والآباء.

الجيل الصامت (مواليد 1928-1945)

الجيل الصامت أو التقليدي، عرف باسمه بسبب التزامه الشديد بالصمت في عهد ماكارثي نتيجة خوفهم من الشيوعية، وعاصر الحربين العالميتين، والأزمات الاقتصادية التي ترتبت عليهما، ما جعلهم أكثر انضباطًا واستقرارًا.

الانضباط انعكس على قناعة الأطفال في شق طريقهم عبر أخلاقيات العمل القوية.

جيل طفرة المواليد (مواليد 1946-1964)

سمي هذا الجيل باسم الطفرة نتيجة الطفرة السكانية التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، واتسم الجيل بالطموح والتفاؤل، والمثالية كونهم أعادوا تعريف مفهوم الأبوة والأمومة، من خلال النظر إلى وجهات نظر أطفالهم وبدأ مفهوم المناقشات العائلية.

الجيل إكس (مواليد 1965-1980)

شهد جيل إكس عدد من الأحداث المختلفة، ساعدته على تكوين شخصية أكثر مرونة من الأجيال التي تسبقه، مثل أزمة النفط والحرب الباردة، وصعود أساليب التكنولوجيا الحديثة.

وعلى عكس جيل طفرة المواليد الذين كانوا يميلون أكثر لترك أطفالهم خارج المنزل لساعات متأخرة من الليل، كان آباء جيل إكس أكثر حرصًا على المشاركة في تعليم وتربية أبنائهم.

جيل الألفية (مواليد 1981-1996)

جيل الألفية أو جيل Y، أول الأجيال التي عاصرت العصر الرقمي والإنترنت، كما شهدوا على أحداث عالمية ساعدت في تكوين وعي اجتماعي مثل أحداث 11 سبتمبر.

الأحداث التي عاصرها هذا الجيل ساعدت في تكوين شخصية غير صبورة بسبب استخدامهم المفرط للتكنولوجيا، لكنها على صعيد آخر كونت شخصية ذات وعي مجتمعي وبيئي كبير.

صفات جيل ألفا ساعدته على تربية أطفال شجاعة قادرة على العيش بشخصيتها والشعور بالسعادة بما هم عليه دون تمييز عرقي أو نوعي.

الجيل Z (مواليد 1997-2010)

أطفال جيل زد هم أول من ولد في عالم لا يعرف للتواصل أي حدود سواء عبر الهواتف أو الشاشات أو الأجهزة اللوحية، ونتيجة لسهولة التواصل، يتسم هذا الجيل بالانفتاح والتنوع، والابتكار.

أغلب هذا الجيل تشكل لديهم الوعي بقضايا البيئة والسياسة، بالرغم من أن أغلبهم لم يبلغ سن التصويت القانوني. 

جيل ألفا (مواليد 2010-2024)

جيل ألفا هم الأكثر دراية بالكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أكثر من أي جيل سابق، لدى هذا الجيل مجموعة من المهارات الفعالة نتيجة انفتاحهم على التكنولوجيا.

لكن على صعيد آخر يمكن أن يعاني هذا الجيل من قلة التركيز والعزلة الاجتماعية، لكنه من السابق لأوانة الحكم عليهم نتيجة قلة المعلومات عنهم حتى الآن.

جيل بيتا (مواليد 2025-2039)

جيل العام والأعوام القادمة من المرجح أن يكون هذا الجيل ابرع في التكنولوجيا والوعي الاجتماعي على غرار جيل ألفا، كما من المرجح أن يمنحوا الأولوية للفردية وسرعة التكيف مع المستجدات، نتيجة دخول الذكاء الاصطناعي في كافة مناحي حياتهم اليومية.

search