الأربعاء، 08 أكتوبر 2025

05:50 م

يُستخدم منذ سنوات.. دواء لعلاج الصلع يدفع الرجال للتخلص من حياتهم

تساقط الشعر لدى الرجال

تساقط الشعر لدى الرجال

تحمل أدوية كثيرة العديد من المخاطر والآثار الجانبية، وتختلف من دواء لآخر بحسب المخاطر والعلاج المفترض أن يقدمه الدواء.

تساقط الشعر

وبحسب دراسة جديدة منشورة في مجلة “الطب النفسي السريري” فإن دواء فيناسترايد الموصوف للرجال منذ تسعينيات القرن الماضي لعلاج تساقط الشعر، وتضخم البروستاتا الحميد أو غير السرطاني يؤثر على الحالة المزاجية للرجال بما فيها من قلق واكتئاب.

وقال ماير بريزيس مؤلف مشارك في الدراسة: “رغم تزايد الأدلة التي تربط بين الدواء وآثارة النفسية الخطيرة، تتجاهل الشركات المصنعة والمجتمعات التنظيمية هذه النتائج على حساب الصحة العامة”.

اضطرابات المزاج

تتضمن الدراسة مراجعات بين عامي 2017 و 2023، وتشير نتائجها إلى أن الأشخاص الذين يتناولون فيناسترايد يواجهون خطر الإصابة باضطرابات المزاج والأفكار الانتحـارية مقارنة بغيرهم.

تساقط الشعر لدى الرجال

وأدرجت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الاكتئاب كأحد الآثار الجانبية المحتملة للفيناسترايد عام 2011، وأضافت إليه الرغبة في التخلص من الحياة عام 2022، وكشفت وثائق داخلية لإدارة الغذاء عن إضافة الأفكار والسلوكيات الانتحـارية إلى ملصق التحذيرات عام 2010، لكن الوكالة رفضت دون الكشف تفاصيل النقاش الداخلي.

متلازمة ما بعد فيناسترايد

ويرى بريزيس أن الشفافية أمر بالغ الأهمية لحماية الصحة العامة، لافتًا إلى أن إدارة الغذاء لم تسجل سوى 18 حالة انتحـار مرتبطة بالدواء رغم أن الاستخدام العالمي يشير إلى عدد إجمالي قد يصل لآلاف الحالات.

في الأبحاث التي أجريت على الحيوانات ارتبط الدواء بتأثيرات طويلة المدى على التهاب الدماغ، وأشارت الأبحاث إلى أن المريض حتى لو توقف عن تناول الدواء فإن الآثار الجانبية تستمر لأشهر وسنوات في حالة تعرف بـ"متلازمة ما بعد فيناسترايد".

متلازمة ما بعد فيناسترايد

المصالح المالية

وأوضح الخبراء في أبحاثهم كيف يمكن للمصالح المالية أن تتغلب على مخاوف سلامة الأدوية، ويخلص بريزيس إلى أنه لا ينبغي الموافقة على أدوية مثل فيناسترايد إلا إذا ثبت سلامتها، ويضيف أنه حتى بعد اعتماد دواء كهذا، ينبغي أن يكون هناك إلزام قانوني بإجراء أبحاث مستمرة لضمان سلامتها.

search