الخميس، 30 أكتوبر 2025

04:16 ص

أسامة قابيل: تسريب أي محتوى يخص حياة الزوجين خطيئة كبيرة

الدكتور أسامة قابيل

الدكتور أسامة قابيل

علق الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء  الأزهر الشريف، على الأزمة الأخيرة المتعلقة بتسريبات نسبها البعض إلى إحدى المطربات، مؤكدًا أن الزواج في الإسلام ميثاق غليظ يجب حمايته من كل انتهاك أو تجاوز.

الزواج عهد رباني يجب الالتزام به

وقال قابيل، في تصريحات له: “الزواج ليس مجرد اتفاق بين شخصين، بل هو عهد رباني يجب الالتزام به، وأي تصرف يمس خصوصية الزوج أو الزوجة، أو خرق هذا العقد، يُعد إهانة صريحة للميثاق الإلهي، ولا يمكن التساهل معه، كذلك سيكون حسابه عظيم عند الله”. 

وقال إن الزواج في الإسلام ليس مجرد عقد مدني، بل هو ميثاق غليظ أقسم الله على تعظيمه، كما قال سبحانه: {وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا}، وهو رابطة تقوم على السكن والمودة والرحمة، لا على التلاعب أو كشف الأسرار. وأكد أن الله جل جلاله قد شرّف هذه العلاقة حين قال: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا}، مبينًا أن النسب والصهر من آيات الله الكبرى في الكون، وأن من يسيء إلى قدسية هذه الرابطة إنما يعتـدي على قيمة شرّفها الله ورفع شأنها.

ودعا قابيل، إلى صيانة الحياة الزوجية عن العبث والإفشاء، وأن تُبنى على الاحترام والستر كما أرادها الشرع الحنيف. 

انتهاك خصوصية الزوجين خطيئة دينية

وأضاف: “تسريب أي محتوى يخص حياة الزوجين أو انتهاك خصوصيتهما يمثل خطيئة اجتماعية ودينية كبيرة، ويجب على المجتمع والقانون الوقوف بحزم ضد كل من يشارك في مثل هذه الأفعال”.

وأكد قابيل أن المجتمع ككل مطالب بإعلاء قيمة الزواج، وصيانة حقوق الزوجين، والحفاظ على كرامتهما، لأن أي تجاوز يهدد الاستقرار الأسري ويخل بالنظام الاجتماعي.

كل من ينتهك الخصوصية الزوجية يجب أن يتحمل المسؤولية

وقال: “كل من ينتهك أمانة الزواج أو الخصوصية الزوجية يجب أن يتحمل المسؤولية الشرعية والقانونية، لأن ما حدث خرق لميثاق سماوي يجب ردعه بكل حزم”، مستشهدًا بالحديث النبوي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلُ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وتُفْضِي إِلَيْهِ، ثم يَنْشُرُ سِرَّهَا. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

ودعا بقوله: “اللهم يا حافظ الأسرار وستّار العيوب، اجعل بيوتنا عامرة بالمودة والرحمة، واصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، واحفظ خصوصية الأزواج كما حفظت ميثاقهم الغليظ، ومن أراد هدم البيوت أو كشف الأسرار فاكفنا شره، واسترنا بسترك الجميل في الدنيا والآخرة، إنك ولي ذلك والقادر عليه”.

اقرأ أيضًا:

"صورها وابتزها بـ3 ملايين جنيه"، شقيقة رحمة محسن: طليقها وراء تسريب الفيديوهات

بعد تسريب مقاطع مخلة، رحمة محسن تتخذ إجراء قانونيًا ضد طليقها

search