الإثنين، 10 نوفمبر 2025

07:54 م

قبل لقائه المرتقب مع ترامب، سوريا تحبط مؤامرتين لاغتيال الشرع

الرئيس السوري أحمد الشرع

الرئيس السوري أحمد الشرع

قال مسؤولان سوريان رفيعان، إن أجهزة الأمن في سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين كان تنظيم "داعش" يخطط من خلالهما لاغتيال الرئيس أحمد الشرع، في تطور يعكس البعد الشخصي للتهديدات التي تواجهه عقب قراره الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد.

وأوضح المسؤولان، أن محاولات الاغتيال جرى إحباطها خلال الأشهر القليلة الماضية، ما يبرز حجم المخاطر التي يتعرض لها الرئيس السوري في الوقت الذي يعمل فيه على توطيد سلطته في بلد أنهكته حرب أهلية مستمرة منذ أربعة عشر عامًا، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

الشرع في واشنطن: لقاء تاريخي مع ترامب في البيت الأبيض

يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الإثنين لعقد مباحثات رسمية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في أول زيارة لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ استقلال سوريا عام 1946، وذلك بعد أيام من قرار واشنطن إزالة اسمه من قوائم الإرهاب.

وتركز المباحثات على ملفات رفع العقوبات عن سوريا، وانضمامها رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إلى جانب قضايا اقتصادية وأمنية وسياسية.

رفع العقوبات عن أحمد الشرع

قبل الزيارة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره رفع العقوبات عن الشرع، مشيرًا إلى "جهوده في إعادة الاستقرار إلى بلاده"، بحسب ما ذكر للصحفيين.

من جانبها، أكدت وزارة الإعلام السورية أن الشرع سيشدد خلال اللقاء على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية، ولا سيما "قانون قيصر"، لتسهيل عملية التعافي الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى سوريا.

وفي ديسمبر الماضي، ألغت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار كانت مرصودة للقبض على الشرع، كما رفع مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي العقوبات المرتبطة بالإرهاب التي كانت مفروضة عليه وعلى وزير الداخلية السوري أنس خطاب.

إزالة التصنيف الإرهابي عن الشرع وخطاب

أعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا رفع العقوبات عن الشرع وخطاب، وإزالتهما من قائمة "الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص"، بعد سنوات من إدراجهما ضمن العقوبات المالية المفروضة في إطار مكافحة تنظيمي داعش والقاعدة.

خلفية عن العقوبات السابقة

كانت الأمم المتحدة وبريطانيا قد فرضتا في عام 2014 عقوبات على أحمد الشرع، الذي كان يشغل حينها قيادة "هيئة تحرير الشام"، وقبل ذلك كان ينتمي إلى تنظيم القاعدة في العراق خلال فترة الغزو الأمريكي عام 2003.

وقضى الشرع سنوات في السجون الأمريكية قبل أن يعود إلى سوريا وينضم إلى التمرد ضد نظام بشار الأسد. وشملت العقوبات حينها حظر السفر، وتجميد الأصول، ومنع توريد الأسلحة.

قرار مجلس الأمن خطوة نحو الانفتاح

صوّت مجلس الأمن الأسبوع الماضي على رفع العقوبات المفروضة على الشرع، حيث أيد القرار 14 عضوًا مع امتناع الصين عن التصويت. 

وأشار القرار إلى عدم وجود علاقات نشطة حاليًا بين هيئة تحرير الشام وتنظيم القاعدة، في خطوة تمهد لانخراط سوريا مجددًا في العملية السياسية الدولية، وتمثل تمهيدًا للقاء التاريخي المنتظر بين الشرع وترامب في البيت الأبيض اليوم.

اقرأ أيضًا:

بعد شطبه من قوائم الإرهاب، ترامب يستضيف أحمد الشرع في البيت الأبيض

search