الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

08:10 م

"آية المنوفية" ولغز الساعات الأخيرة قبل الجريمة، "تليجراف مصر" تكشف القصة الكاملة

اية وزوجها

اية وزوجها

لم تكن "آية" الشابة العشرينية التي أصبحت حديث الشارع في المنوفية، تتوقع أن تنتهي حياتها بتلك الطريقة المأساوية، بعدما أقدم زوجها على إنهاء حياتها وحياة طفلها في دقائق، ثم نشر صورتهما بعد أن قضى عليهما عبر حسابه الشخصي.

خلف الأبواب صمت وألم

خلف الأبواب المغلقة لبيتها الصغير، الكائن في قرية "زنارة" بمركز تلا، كانت تخفي آية أملها في تحسن أحوالها الزوجية بعودة زوجها الذي يعمل في إحدى الدول العربية، خلف ابتسامة لم يعرف حقيقتها إلا المقربون منها، قبل أن تتحول قصتها إلى مأساة تهز الرأي العام.

حياة طبيعية

مصدر من عائلتها كشف في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر" عن تفاصيل دقيقة حول الأيام الأخيرة في حياتها، مؤكدًا أن العلاقة بينها وبين زوجها لم تشهد خلافات حادة قبل الحادث، وأن كل شيء كان يبدو طبيعيًا مثل أي زواج حتى اللحظات الأخيرة.

زواج صالونات

بحسب المصدر، بدأت القصة في التاسع من سبتمبر عام 2024، حين تم زواج "آية" بطريقة "الصالونات"، دون سابق معرفة أو قصة حب تجمعها بزوجها الذي يعمل في الخليج.

قضية أية ضحية زوجها بالمنوفية

ارتباط قصير ثم سفر

زواج آية لم يدم سوى شهر واحد حملت فيه من زوجها، ثم بعدها قرر الأخير السفر للعمل في الخارج مرة أخرى، ومنذ ذلك الحين، لم تلتقِ به كثيرًا؛ فقد سافر بعد الزواج بفترة وجيزة، ولم يعد إلى مصر سوى مرتين، كانت الأولى منتصف العام لمدة أسبوعين، والثانية مؤخرًا في نوفمبر الجاري لإقامة "العقيقة" الخاصة بمولودهما، الذي كان سيُكمل ستة أشهر في 15 نوفمبر الحالي.

تواصل يومي.. وتحكم في التفاصيل

ويقول المصدر إن الزوج كان يتواصل مع "آية" يوميًا عبر مكالمات الفيديو، يتابعها في كل صغيرة وكبيرة، ويوقظها أحيانًا من نومها، مضيفًا: “كان بيتكلم معاها طول اليوم، لدرجة إنها ماكنتش بتقعد معانا خالص”.

خناقات على مصاريف البيت

ورغم هذا التواصل الدائم، إلا أن العلاقة لم تخلُ من توترات بسيطة، خاصة فيما يتعلق بمصاريف البيت وبعض الالتزامات المالية، لكنها - كما يؤكد المصدر - لم تصل إلى خلافات كبيرة أو تهديد بالانفصال.

أسرة آية ضحية زوجها بالمنوفية 

معاناة بعد الولادة

ويكشف المصدر أن "آية" مرت بأزمة صحية مؤلمة بعد ولادتها، بسبب خطأ طبي أثناء العملية القيصرية، إذ تم خياطة جزء من المثانة مع الجرح، ما سبب لها آلامًا متواصلة ومعاناة نفسية وجسدية كبيرة.

كانت والدتها ووالدة الزوج ترافقانها باستمرار خلال تلك الفترة، محاولتين تخفيف آلامها التي لم تنتهِ حتى قبل الحادث بأسابيع.

انتظار في المطار

ويضيف المصدر روايته قائلًا إن الزوج وصل من السعودية يوم الخميس قبل وقوع الجريمة بحوالي 48 ساعة، وكانت "آية" بانتظاره في المطار وهي تحمل طفلها بين ذراعيها.

قضيا يومي الخميس والجمعة في أجواء طبيعية، واستقبلته العائلة بحفاوة واحتفلوا سويًا، ولم يلحظ أحد أي توتر بينهما. 

وفي مساء السبت، شوهد الزوجان معًا في الخارج قبل أن يعودا إلى المنزل في حوالي الساعة العاشرة ليلًا، في آخر لحظة جمعت بينهما قبل وقوع الكارثة التي لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق.

الفصل قبل الأخير

بحسب رواية المصدر، فإن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب الحادث "غير صحيح على الإطلاق"، مؤكدة أن العلاقة بين الضحية وزوجها كانت طبيعية حتى الساعات الأخيرة قبل الجريمة. 

وقال في تصريحات خاصة: “كانت الأمور بينهما مستقرة، وكل ما نُشر بعد الحادث لا يمت للحقيقة بصلة، آية قُتلت في حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، بينما قام زوجها بنشر منشوره على موقع (فيسبوك) في الرابعة فجرًا، ثم أبلغ بالواقعة لاحقًا، هناك أمر غير مفهوم؛ فإما أن أحدهم أوحى له بما فعل، أو نصحه بكتابة ما كتب".

وأضاف بانفعال: “لا يمكن لرجل عاقل أو حتى مضطرب أن يرتكب جريمة بهذه البشاعة، ثم يبدّل ملابسه ويرتدي ثيابًا نظيفة وكأنه لم يفعل شيئًا”.

الفصل الأخير

تبقى الأسئلة مطروحة أمام جهات التحقيق حول ما جرى تحديدًا في الساعات الفاصلة بين الواحدة والرابعة فجرًا، وما إذا كانت هناك أطراف أخرى أو دوافع خفية وراء الجريمة، فيما يظل الغموض يلفّ اللحظات الأخيرة في حياة "آية"، تلك الشابة التي تحولت قصتها إلى رمز للحزن والذهول في محافظة المنوفية، وضحية لحكاية لم يُكتب فصلها الأخير بعد.

اقرأ أيضًا.. 

أسرة آية وجيرانها يروون تفاصيل عن حياتها قبل وفاتها 

"خلصت منهم"، آخر ما كتبه المتهم بإنهاء حياة زوجته وطفله الرضيع بالمنوفية

search