الخميس، 13 نوفمبر 2025

12:02 م

دراسة: تعدد اللغات يبطئ شيخوخة الدماغ

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

كشفت دراسة دولية واسعة النطاق، أن التحدث بعدة لغات لا يرتبط بزيادة الإبداع والذكاء فحسب، بل يحفظ أيضا شباب العقل ويُبطئ شيخوخة الدماغ وتحسن الصحة الإدراكية.

أكدت ذلك دراسة دولية واسعة النطاق نُشرت في مجلة Nature Aging، حللت بيانات أكثر من 86 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 51 و90 عامًا في 27 دولة أوروبية.

وكانت النتائج مذهلة، فالأشخاص متعددو اللغات أقل عرضة للشيخوخة المتسارعة بنحو النصف مقارنةً بمن يتحدثون لغة واحدة فقط. ووفقًا للباحثين، يمكن أن تُشكل هذه النتيجة أساسًا لسياسات تعليمية وصحية عامة جديدة تهدف إلى تعزيز المرونة المعرفية لدى كبار السن.

حصن ضد الشيخوخة

أُجريت الدراسة بقيادة فريق دولي بمشاركة إسبانية، بتنسيق من المعهد العالمي لصحة الدماغ (GBHI) وكلية ترينيتي في دبلن، أيرلندا. 

ويشير أغوستين إيبانيز، مؤلف الدراسة، إلى أنه "حتى الآن، اقتصرت الأبحاث المتعلقة بالثنائية اللغوية على رصد الفوائد المعرفية أو احتمال تأخير الخرف، دون قياس الشيخوخة نفسها، وفي مجموعات صغيرة".

والجانب الأكثر ابتكارا في الدراسة هو أنها تستخدم لأول مرة ما يعرف بـ"الفجوات العمرية البيولوجية السلوكية" (BBAGs) وهي أداة تسمح لنا بقياس ما إذا كان الشخص يتقدم في السن بشكل أسرع أو أبطأ من المتوقع بناء على ملفه البيولوجي والمعرفي والسلوكي.

يقول جون أندوني دونابيتيا، أستاذ علم النفس في جامعة نيبريجا، والذي لم يشارك في الدراسة: "إن التحدث بعدة لغات لا يؤثر فقط على العمليات الإدراكية، بل يمتد تأثيره إلى الصحة العامة وشيخوخة الكائن الحي".

ويشير دونابيتيا إلى أن "الدراسة تظهر، من خلال قياسات مباشرة وواسعة النطاق، أن التعدد اللغوي يعمل كعامل وقائي مماثل للعادات الصحية الأخرى".

وتؤكد لوسيا أموروسو، المؤلفة المشاركة والباحثة في المركز الباسكي للإدراك والدماغ واللغة (BCBL)، أن "الفائدة لا تقتصر على معرفة عدة لغات، بل على استخدامها بفعالية". 

أخبار متعلقة

search