الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

10:53 م

الدولار يواجه ضغوطًا متزايدة، ضربة ثلاثية تهدد أقوى عملة في العالم

الدولار الأمريكي

الدولار الأمريكي

يتزايد القلق في الأسواق العالمية بشأن مستقبل الدولار الأمريكي، الذي يواجه جملة من التحديات السياسية والاقتصادية خلال الأسابيع المقبلة، ما يدفع خبراء الاقتصاد للتحذير من إمكانية دخول العملة في موجة هبوط جديدة. 

يتزامن ذلك مع دخول شهر ديسمبر، الذي يعد من أكثر الفترات التي تتسم تاريخيًا بضعف أداء الدولار، ما يزيد من حساسية الوضع الحالي.

ضغوط تهدد مكانة الدولار

أشار تقرير صادر عن بنك "ستاندرد بنك"، إلى أن الولايات المتحدة قد تشهد حكمًا مهمًا من المحكمة العليا يقضي بعدم قانونية الرسوم الجمركية التي وُضعت بعد عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. 

الحكم المحتمل لا يقتصر تأثيره على السياسة التجارية فحسب، بل قد يهز ثقة المستثمرين في قدرة واشنطن على الحفاظ على أسس سياساتها الاقتصادية، ما قد ينعكس مباشرة على قيمة الدولار في الأسواق العالمية.

ورأت المؤسسة أن إبطال هذه الرسوم، التي شكلت جزءًا من سياسة الحماية التجارية الأمريكية، يمكن أن يعيد رسم ملامح العلاقات التجارية الدولية، ويفتح الباب أمام اضطرابات في توقعات الأسواق، خصوصًا في المدى القصير.

تعيين رئيس جديد للفيدرالي الأمريكي

ضمن الضغوط المحتملة على العملة الأمريكية، يبرز اسم كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي السابق للرئيس ترمب، كمرشح محتمل لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، وينظر المستثمرون إليه باعتباره من أنصار الخط الأكثر ميلًا إلى خفض أسعار الفائدة، ما يثير المخاوف بشأن دخول الفيدرالي في موجة تيسير نقدي أكبر مما كان متوقعًا.

وأكد محللو "راسل إنفستمنتس"، أن الأسواق قد تبدأ بتسعير تخفيضات إضافية للفائدة فور إعلان تعيين هاسيت، الأمر الذي قد يؤدي إلى هبوط حاد في قيمة الدولار، وربما دفعه إلى مستويات أدنى مما سجّله أمام اليورو خلال العام الجاري.

مؤشر الدولار الأمريكي

اليابان على أعتاب رفع الفائدة

على الجانب الآخر، يراقب المستثمرون باهتمام التطورات في السياسة النقدية اليابانية، بعدما أعطى بنك اليابان إشارات واضحة حول إمكانية رفع أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري. ورفعت الأسواق احتمالات هذه الخطوة إلى نحو 80%، خاصة مع التسعير المستمر لتشديد بمقدار 25 نقطة أساس.

ويمثل هذا السيناريو أحد أكثر التحديات حساسية بالنسبة للدولار، إذ يعرف عن الين الياباني أنه يرتفع بقوة عند أي تحرك نحو التشديد النقدي، ما قد يفاقم الضغوط على العملة الأمريكية. ولفت خبراء دويتشه بنك، إلى أن أي زيادة في الفائدة باليابان تميل تاريخيًا إلى دفع الدولار نحو التراجع السريع.

الشهر الأسوأ للدولار تاريخيًا

يجمع عدد من المحللين في "دويتشه بنك"، على أن شهر ديسمبر يعد فعليًا أحد أضعف أشهر الدولار خلال السنوات العشر الماضية، إذ عادة ما يتجه المستثمرون خلاله إلى بيع الدولار لإعادة موازنة محافظهم قبل نهاية العام، خصوصًا بعد تسجيل أرباح في أدوات مالية أمريكية خلال الأشهر السابقة.

ورجح الاستراتيجي تيم بيكر، أن المؤشرات الاقتصادية الإيجابية خارج الولايات المتحدة، إلى جانب التحركات اليابانية المحتملة، قد تعزز الاتجاه نحو بيع الدولار. وتوقع البنك، أن يتراجع مؤشر الدولار بما يصل إلى 2% خلال الشهر، ما يعيده إلى مستويات شوهدت آخر مرة في الربع الثالث من العام.

أقرأ أيضا:

بالتزامن مع زيارة البعثة، مصر تسدد 717.7 مليون دولار لصندوق النقد

الدولار يسجل أسوأ أداء أسبوعي عالميًا، هل يتأثر الجنيه المصري؟

search