الإثنين، 08 ديسمبر 2025

01:35 ص

أزمة الموسم في أوروبا.. تصريحات صلاح تهزّ ليفربول وتفتح باب الرحيل

محمد صلاح

محمد صلاح

شهد النجم محمد صلاح سلسلة من الأزمات المعقدة خلال السنوات الأخيرة، رغم نجاحه الكبير مع ليفربول منذ 2017.

تراجع مستوى الفريق ورحيل عناصر مؤثرة أديا إلى مرحلة غير مسبوقة من التذبذب في أداء النجم المصري، وبلغت الأزمة ذروتها هذا الموسم بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية وتصريحاته القوية ضد الإدارة والمدرب أرني سلوت. 

نستعرض فيما يلي أبرز محطات هذه الأزمة وتسلسلها وصولًا إلى التصريحات التي هزت الوسط الرياضي.

أولًا: بداية التراجع الفني وتغيّر شكل ليفربول

بدأت الأزمات تتصاعد مع انخفاض المستوى الفني لصلاح مقارنة بالمواسم الذهبية السابقة، إذ أظهرت الإحصائيات تراجعًا ملحوظًا في تأثيره الهجومي، سواء في التسجيل أو صناعة الفرص، إلى جانب انخفاض معدل لمسات الكرة وتحركاته داخل الملعب. 

محمد صلاح 

ويربط محللون هذا التراجع برحيل عناصر مؤثرة في طريقة لعبه، على رأسهم ترينت ألكسندر أرنولد، الشريك الأساسي لصلاح في الجبهة اليمنى.

كما أدت التغييرات التكتيكية التي أجرى عليها المدرب أرني سلوت إلى تعديل توزيع الأدوار الهجومية، ما وضع صلاح خارج منظومة التهديد المعتادة. 

هذا التراجع لم يمر مرور الكرام، وفتح الباب أمام انتقادات إعلامية واسعة لأداء اللاعب.

محمد صلاح 

ثانيًا: انتقادات إعلامية وجماهيرية متصاعدة

وضع الضغط الإعلامي المتواصل صلاح في مواجهة تحديات جديدة، خاصة مع تعثر ليفربول في بعض المباريات المحلية والأوروبية. بعض نجوم الفريق السابقين طرحوا تساؤلات حول جدوى استمرار صلاح في التشكيل الأساسي إذا لم يحقق مردودًا كبيرًا.

كما انقسمت الجماهير بين من يرى أن أداء صلاح لم يعد يوازي مكانته وراتبه، ومن يعتقد أن الظروف المحيطة به داخل الفريق هي السبب الرئيسي لتراجع تأثيره، مما وضع اللاعب في دائرة ضغط إضافية وتزامن مع مطالب بإجراء تغييرات داخل الفريق.

محمد صلاح 

ثالثًا: جلوس متكرر على مقاعد البدلاء

جاءت نقطة التحول في الأزمة عندما أبقاه سلوت على دكة البدلاء في ثلاث مباريات متتالية، بينها مباراة في دوري أبطال أوروبا وأخرى في الدوري الإنجليزي انتهت بتعادل مثير أمام ليدز يونايتد. 

غياب صلاح عن التشكيل الأساسي في فترة حرجة أثار علامات استفهام حول علاقته بالمدرب، خاصة أن القرار لم يرتبط بإصابة أو عقوبة. 

ورغم تبرير سلوت بأن القرار "تكتيكي بحت"، إلا أن التوتر بين الطرفين كان واضحًا.

رابعًا: تصريحات صلاح النارية ضد النادي والمدرب

بعد مباراة ليدز، انفجر صلاح بتصريحات غير مسبوقة لقنوات بي إن سبورت، قال خلالها إنه يشعر بأن النادي "ألقيه تحت الحافلة"، وأنه قدم الكثير للفريق مقابل تجاهل غير مبرر. 

كما أشار إلى وعود لم تُنفذ قبل بداية الموسم، وذكر أنه تعرض لـ"التقليل المتعمد من دوره داخل الفريق". 

محمد صلاح 

أثارت هذه التصريحات عاصفة في الصحافة البريطانية، مع تقارير عن احتمال رحيله في يناير أو نهاية الموسم.

خامسًا: قراءة تحليلية للأزمة الحالية

صحيفة البيان الإماراتية أشارت إلى أن الأزمة الحالية ليست مجرد تراجع فني أو خلاف بسيط، بل نتيجة عوامل متشابكة منها:

  • تغيّر هيكل ليفربول وفقدان الانسجام الهجومي.
  • ضغط جماهيري وإعلامي يقارن صلاح باستمرار بمستوياته السابقة.
  • خلافات تتعلق بالدور داخل الفريق وغياب الوضوح في التواصل بين اللاعب والجهاز الفني.
  • شعور اللاعب بأن مكانته وتأثيره لم يعودا مقدّرين بما يتناسب مع تاريخه.

سادسًا: مستقبل صلاح مع ليفربول… سيناريو مفتوح

مع التصريحات الأخيرة، بات مستقبل صلاح مع ليفربول على المحك، والانقسام الجماهيري واضح. الإدارة تواجه اختبارًا صعبًا بين احتواء الأزمة أو التخطيط لمرحلة ما بعد صلاح. 

بينما يرى البعض أن ما يحدث قد يمثل بداية النهاية داخل أنفيلد، يعتقد آخرون أن الأزمة يمكن تجاوزها إذا أعيد بناء الثقة بين اللاعب والمدرب.

اقرأ أيضا:

بعد تصريحاته النارية.. ليفربول يفتح باب الرحيل أمام محمد صلاح

search