براءة تحت التهديد.. وقائع تحرش تهز مدارس مصر من دمنهور إلى التجمع

خلال الفترة الأخيرة كانت بعض المدارس شاهدة على أبشع الوقائع الصادمة التي تستغل براءة الأطفال في التحرش الجنسي، وسلب براءتهم في لحظات شيطانية لإشباع غريزتهم الجنسية.

البداية التي لم يخجل أصحابها من الفضيحة كانت في مدرسة الطفل ياسين بدمنهور في البحيرة، لتتوالى بعدها الأحداث، وصولًا إلى مدارس النيل المصرية الدولية في التجمع، ونستمع إلى أقاويل وأحداث يخجل منها الشيطان.

التحرش بالطفل ياسين في مدرسة دمنهور

تعود الواقعة لشهر يناير من العام الماضي عندما اكتشفت والدة الطفل رفض ابنها دخول الحمام، وبعد التدقيق معه تبين تعرضه لاعتداء جنسي متكرر من أحد العاملين بالمدرسة، وقد تعرف الطفل على صورة الجاني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وعند ذهاب الأم برفقة الطفل للمدرسة تعرف على المتهم وأكدت علمها بالواقعة، فتقدمت الأم ببلاغ ضده.

وعرضت النيابة الطفل على الطب الشرعي في دمنهور وطلبت تحريات المباحث واستدعت مديرة المدرسة والمتهم، وهنا قالت المديرة وفاء .أ (62 عامًا) إن المتهم هو محاسب مالي مكلف من مطرانية البحيرة لمراقبة حسابات المدرسة، وأشارت إلى أنها أجرت تحقيقًا داخليًا وأفادت السيدات اللاتي تولين التحقيق بعدم اتزان الطفل.

كما ذكرت مقررة لجنة الطفولة والأمومة في دمنهور أن الطفل أقر أمامها بالاعتداء الجنسي عليه من أحد الموظفين بالمدرسة وأنه يحتاج لدعم نفسي ورعاية أسرية.

ومع تصاعد الأحداث تم إلقاء القبض على العامل المتهم بتحرش الطفل ياسين، والحكم عليه بالمؤبد ومن ثم تخفيف العقوبة لـ 10 سنوات.

مدرسة سيدز في السلام

5 أطفال في مرحلة "رياض الأطفال" (KG2) داخل مدرسة "سيدز" الدولية بالسلام، تعرضوا للاعتداء والتحرش الجنسي، ليتورط 4 من العاملين بالمدرسة في هذا الفعل المشين، بينهم فرد أمن و3 موظفين، حيث خطف الأطفال وهتك عرضهم داخل غرفة صغيرة وتهديدهم بـالإيذاء في حالة إخبار ذويهم بالواقعة.

بدأت الواقعة ببلاغ من ولي أمر أحد الصغار البالغ من العمر 5 سنوات، للأجهزة الأمنية، يفيد بملاحظة تغيرات على نجله، وبعد التحدث معه والكشف عليه تبين تعرضه لاعتداء جنسي داخل المدرسة على يد بعض العاملين، ومن بين المتهمين شخص كان يرتدي لحظة التعدي على الأطفال، قناع أسود وفق أقوال الضحايا من الأطفال.

وبإجراء التحريات وتبين صحة الواقعة، أمكن ضبط 4 متهمين من العاملين بالمدرسة، وتوالت البلاغات من أولياء الأمور الذين اكتشفوا تعرض أطفالهم لاعتداءات مماثلة، حتى وصل عدد البلاغات الرسمية إلى 5 بلاغات.

واستهلت النيابة تحقيقاتها في القضية التي حملت رقم 5122 لسنة 2025 إداري ثان السلام، بالاستماع لأقوال المجني عليهم الأطفال الخمسة وذويهم، بعد أن اكتسبت ثقتهم ولاحظت إصرارهم على المضي قدمًا في الإجراءات، وأخذت في الاعتبار سرية بياناتهم وحجبها عن التداول عملاً بأحكام القانون التي تعاقب على إفشاء مثل تلك البيانات.

وأجرت النيابة العامة عرضًا قانونيًا للمتهمين، حيث تعرف المجني عليهم خلاله على 3 منهم، ووثقت ذلك بـمقاطع مصورة، كما أُخطر خط نجدة الطفل وتم ندب أحد المختصين الذي أودع تقريره الذي أكد تعرض الأطفال لـلاعتداء الجنسي المشار إليه.

كما أجرى فريق من أعضاء النيابة العامة معاينة لمسرح الواقعة بإرشاد الأطفال المجني عليهم، وبُيِّنَت خلالها السكين المستخدم في التهديد بـالإيذاء، وبعض الآثار المادية التي يُشتبه أن تكون قد تخلفت عن بعض الوقائع محل التحقيق.

وأمرت النيابة العامة بضبط الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهمين، وحصلت على أدلة رقمية تمثلت في محتويات هاتفين محمولين خاصين باثنين من المتهمين التي انطوت على ما يؤكد شغفهم بـمثل تلك الانحرافات الجنسية.

وبعد القبض على المتهمين، أجلت محكمة مجلس الدولة، يوم الأحد 14 ديسمبر، نظر الدعوى المقامة للمطالبة بسحب تراخيص مدرسة “سيدز” للغات ومنعها من مزاولة النشاط لجلسة 11 يناير.

مدرسة دولية بالإسكندرية

بدأت تفاصيل الواقعة المقيدة بقسم شرطة المنتزه ثاني، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارًا من مأمور قسم شرطة المنتزه ثاني يفيد بتقدم 4 أسر ببلاغات بالقسم، ضد جنايني بأحد المدارس الدولية الشهيرة بالتعدي الجسدي على أبنائهم بحديقة المدرسة.

وكشفت التحريات الأولية عن قيام المتهم بالتعدي على 3 فتيات وولد، وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيق لتباشر تحقيقاتها بالواقعة، وتم إلقاء القبض على الجنايني.

وقررت محكمة جنايات الإسكندرية إحالة أوراق المتهم بالتعدي على طلاب بمدرسة شهيرة بالإسكندرية إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه وحددت جلسة دور الانعقاد 1/ 2 للنطق بالحكم.

مدارس النيل المصرية الدولية في التجمع

حادثة تحرش وقعت داخل مدارس النيل المصرية الدولية – فرع الياسمين بالتجمع الأول، والتي كشفت عن إهمال جسيم وغياب الرقابة داخل مؤسسة تعليمية تابعة لمشروع قومي للدولة.

جاءت البداية، بتلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا من عدد من أولياء أمور إحدى المدارس بمنطقة التجمع، يفيد بتعرض أطفالهم للتعدي عليهم وملامسة أجسادهم من قبل فرد أمن يعمل بالمدرسة.

وقالت أسر الصغار في البلاغ، إن الواقعة أظهرت تغيرات نفسية وسلوكية على صغارهم خلال الأسابيع الماضية، شملت الخوف، والانعزال، واضطرابات النوم، ورفض الذهاب إلى المدرسة، وتحدث بعضهم عن مواقف "غير مريحة" داخل الحرم المدرسي.

كما تقدمت أسر الأطفال بشكاوى رسمية لإدارة المدرسة للمطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف واتخاذ إجراءات رادعة حال ثبوت الاتهامات، بعد شعورهم بتباطؤ التعامل مع الأزمة، ما دفعهم للتوجه إلى الجهات المختصة لحماية حقوق الأطفال.

وبعد ثبوت الواقعة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على فرد الأمن المتهم، وجار التحقيق معه واتخاذ الإجراءات القانونية.

اقرأ أيضًا:

إجراءات حاسمة من "التعليم" بشأن واقعة مدارس النيل المصرية الدولية