الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

11:18 م

هل ترتبط المياه البيضاء على العين بمرحلة عمرية معينة؟ استشاري يجيب

استشاري أمراض طب وجراحة العيون الدكتور أحمد زاهر

استشاري أمراض طب وجراحة العيون الدكتور أحمد زاهر

قال استشاري أمراض طب وجراحة العيون الدكتور أحمد زاهر، إن المياه البيضاء هي حالة مرضية تتمثل في حدوث عتامة بعدسة العين، ما يؤدي إلى غشاوة في الرؤية تشبه النظر من خلال نافذة متجمدة أو مشوشة.

عملية مياة بيضاء

تصيب المياه البيضاء

أوضح الدكتور أحمد زاهر، في تصريح خاص ل"تليجراف مصر"، أن العدسة تفقد شفافيتها تدريجيًا مع تطور الحالة، ما يمنع مرور الضوء بشكل طبيعي، فتضعف الرؤية وتظهر صعوبات في أداء الأنشطة اليومية مثل القراءة، وقد تصيب المياه البيضاء عينًا واحدة أو كلتا العينين، وفي أي مرحلة عمرية.

المياه البيضاء

أشار الدكتور أحمد زاهر، إلى أن للمياه البيضاء عدة أنواع تختلف من حالة لأخرى، من أبرزها :المياه البيضاء المتكوِّنة في نواة العدسة، وهي الأكثر شيوعًا، وترتبط غالبًا بالتقدم في العمر، وتنتج عن اصفرار العدسة بمرور الوقت، وقد يلاحظ المريض في بدايتها تحسنًا مؤقتًا في رؤية الأشياء القريبة.

التشوش في الرؤية

وتابع أن هناك المياه البيضاء المتكوِّنة في الطبقة الخارجية للعدسة، والتي تبدأ على هيئة بقعة بيضاء صغيرة تتقدم ببطء، ومع الوقت قد تتداخل مع الضوء المار عبر العدسة، ما يسبب تشوش وضبابية في الرؤية.

حساسية الضوء

لفت إلى أن المياه البيضاء المتكوِّنة تحت المحفظة الخلفية للعدسة قد تؤدي إلى صعوبة في القراءة، وزيادة الحساسية للضوء، ورؤية هالات حول مصادر الإضاءة، وغالبًا ما تتطور بسرعة أكبر من الأنواع الأخرى، وتظهر أعراضها خلال أشهر.

ظهور العتامة

وأضاف الدكتور أحمد زاهر أن التقدم في العمر يؤدي إلى انخفاض مرونة العدسة وشفافيتها وزيادة سُمكها، كما تسهم بعض الحالات المرضية والظروف الطبية في تحلل أنسجة العدسة وظهور العتامة بداخلها.

الإصابة بالمياه البيضاء

أوضح الدكتور أحمد زاهر أن هناك عوامل أخرى تزيد من فرص الإصابة بالمياه البيضاء، من بينها التقدم في العمر، والتعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وإصابات أو ضربات العين، والإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، واستخدام بعض الأدوية خاصة الكورتيزون، والخضوع لعمليات عيون سابقة، إضافة إلى التدخين.

عملية مياة بيضاء

حساسية شديدة للضوء

وحول الأعراض، أكد الدكتور أحمد زاهر أن المياه البيضاء غالبًا ما تتطور دون ألم، وتختلف حدتها من شخص لآخر، وتشمل ضعفًا تدريجيًا في الإبصار، وضبابية وعدم وضوح الرؤية، وحساسية شديدة للضوء خاصة أثناء القيادة ليلًا، ورؤية هالات حول الأضواء، وصعوبة الرؤية الليلية، والحاجة المتكررة لتغيير النظارات أو العدسات اللاصقة، وفي الحالات المتقدمة قد يتغير لون عدسة العين إلى الأبيض أو البني.

استشارة طبيب العيون

وشدد الدكتور أحمد زاهر على أن هذه الأعراض قد تتشابه مع أمراض أخرى تصيب العين، ما يستوجب سرعة استشارة طبيب العيون لإجراء الفحوصات اللازمة والتشخيص الدقيق في أقرب وقت، لافتًا إلى أهمية المتابعة الدورية لصحة العين.

اقرأ أيضا:

طبيبة تحذر: العدسات اللاصقة تزيد مخاطر التهاب العين خلال موسم الشتاء

استدعاء ولجنة ثلاثية.. قرارات النيابة في واقعة ضحايا العيون بالدقي

تابعونا على

search