الخميس، 18 ديسمبر 2025

12:29 م

بعد تزايد حالات خدش البراءة بالمدارس، طبيب نفسي يوضح سبب استهداف الكبار للصغار

 صغير - أرشيفية

صغير - أرشيفية

مع تزايد وقائع الاعتداء على الأطفال داخل المؤسسات التعليمية، والتي تورط فيها أفراد أمن أو عمال من كبار السن، ظهرت حالة استنفار داخل الأسر المصرية ووسائل الإعلام ومنصات التواصل للتوعية من مخاطر هذه الحالات وكيفية التعامل معها.

وقائع الاعتداء داخل المدارس

وقبل أيام تم القبض على فرد أمن بمدرسة خاصة بالقاهرة، بعد أن بلاغات من أولياء أمور خمسة أطفال في مرحلة “كي جي 2”ضده، وفي المنصورة، تورط مدرب في أكاديمية كرة قدم خاصة بالاعتداء على الأطفال وتصويرهم بالفيديو وبيع هذه المقاطع على "الدارك ويب"


أما في الإسكندرية، فقد وصلت قضية اعتداء جنايني بمدرسة خاصة على أربعة أطفال إلى المحكمة الجنائية، وتم إحالة أوراق المتهم إلى المفتي تمهيدًا للنظر في الحكم عليه بالإعدام، فيما لا تزال قضية مدرسة "سيدز" الدولية بالقاهرة، قيد التحقيق وسط مؤشرات على تورط عناصر أخرى.

وكشف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، الستار عن العالم المعقد والخطير لمرضى "البيدوفيليا" أو "العشق الجنسي للأطفال"، مؤكدًا أن غالبية المعتدين ينتمون إلى دائرة المقربين أو من يتمتعون بسلطة على الطفل، ويحملون سمات شخصية "سيكوباتية" تجعلهم خطيرين.

ماهو الشخص "البيدوفيلي"؟

يشرح الدكتور هندي أن البيدوفيليا هي اضطراب نفسي شديد وخطير، يتسم بميل جنسي مرضي تجاه الأطفال، ويؤكد أن هذا الاضطراب “ليس مجرد فعل جنسي، بل هو ميل وخلل نفسي قد يتطور إلى جريمة قتل لإخفاء معالم الجريمة الأساسية”.

الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية

ويكشف التحليل النفسي للمعتدي النقاب عن سمات مثيرة للقلق :"غالبًا ما يكون المعتدي شخصية "سيكوباتية" مضادة للمجتمع، ويظهر للعالم بصورة "جميلة الكلام، متعاون، منمق الأسلوب"، بينما يخفي داخله حقدًا وعدوانية.

وأضاف خلال تصريحاته لـ “تليجراف مصر":"الغالبية العظمى من الاعتداءات على يد المقربين (ابن العم، الخال، صديق العائلة) أو من يتمتعون بسلطة وثقة مفترضة (المعلم، المدرب، رجل الأمن بالمدرسة)، ويستغل المعتدي هذه الصلة ويستدرج الضحية ويغازلها ويهددها لمنعها من البوح".

وأكد في تصريحاته:"في بعض الحالات، يكون المعتدي نفسه قد تعرض لاعتداء جنسي في طفولته، فيعيد إنتاج نفس السلوك المرضي عندما يكبر ويعاني من صعوبات في تكوين علاقات جنسية طبيعية، ويكبت رغباته، ويخشى طلب العلاج خوفًا من "الوصمة الاجتماعية"، مما يزيد من توتره وانفجاره".

ماذا تفعل إذا اكتشفت أن ابنك هو "المتحرش"؟

ويتناول الدكتور هندي سيناريو مؤلمًا تواجهه بعض الأسر وهو اكتشاف أن الابن نفسه هو من يقوم بالاعتداء على آخرين، ويقدم روشتة عملية للتعامل:

  • التوقف عن الصراخ وإلقاء التهم، التحدث بهدوء ومنطق.
  • الاستماع بانصات تام لفهم دوافعه والبحث عن جذور المشكلة.
  • تصحيح المفاهيم وضرب أمثلة عكسية: "كيف ستشعر لو تحرش أحد بأختك؟". تعزيز الوازع الديني والأخلاقي.
  • معالجة الكبت والغضب

اقرأ أيضًا:

"قيدوه بعمود إنارة"، القبض على فكهاني تحرش بفتاة في أكتوبر

الأهالي ربطوه في عمود، القبض على شاب حاول تقبيل فتاة بأكتوبر

search