الجمعة، 19 ديسمبر 2025

04:11 ص

مكملات غذائية شائعة تظهر تأثيرًا محتملًا ضد أورام الدماغ.. تعرف عليها

الورم الأرومي

الورم الأرومي

توصلت دراسة جديدة إلى أن اثنين من المكملات الغذائية الشائعة قد يقدمان طريقة جديدة محتملة لعلاج الورم الأرومي الدبقي.

مكملات غذائية لعلاج أورام الورم الأرومي الدبقي

اختبرت الدراسة المكملات الغذائية الريسفيراترول والنحاس، المعروفة باسم "المغذيات الدوائية"، وهي مستخلصات نباتية أو غذائية يُعتقد أنها تقدم فوائد صحية.

في دراسة أجريت بمستشفى تاتا التذكاري في الهند، تناول 10 مرضى مصابين بالورم الأرومي الدبقي، وكانوا يستعدون للجراحة، أقراصًا تحتوي على الريسفيراترول والنحاس.

قام الباحثون بتحليل ومقارنة عينات أورام الدماغ التي تم استئصالها أثناء الجراحة مع عينات من 10 مرضى آخرين خضعوا للجراحة دون تناول أي مكملات، وفقًا لموقع "Science Alert".

النتائج الأولية واعدة

على الرغم من أن التحليل اقتصر على علامات الخلايا في عينات الأورام وليس على حجمها أو تطورها، أظهرت النتائج الأولية تأثيرًا واعدًا بعد أسبوعين من بدء المرضى بتناول المكملات الغذائية.

وقال جراح السرطان وباحث الصحة العامة إندرانييل ميترا: "تشير النتائج إلى أن قرصًا غذائيًا بسيطًا وغير مكلف وغير سام قد يكون قادرًا على علاج الورم الأرومي الدبقي".

أدى العلاج المركب إلى خفض مستوى مؤشر بروتيني حيوي لنمو السرطان بنحو الثلث في عينات المرضى الذين تناولوا الأقراص مقارنة بالمجموعة الضابطة، على الرغم من عدم ملاحظة تغييرات ظاهرة في الأورام.

صورة مسح للدماغ تُظهر ورم أرومي دبقي

انخفاض مستويات بعض البروتينات المرتبطة بالسرطان

وجد الباحثون أن مستويات بعض البروتينات التي يمكن أن تمنع استجابة الجهاز المناعي للسرطان انخفضت بنسبة 41% في المتوسط في عينات المجموعة المعالجة.

كما انخفضت ثلاثة مؤشرات حيوية للخلايا الجذعية، التي قد تساهم في نمو السرطان، بنسبة 56% في عينات الأورام المعالجة.

وأشار الباحثون إلى أنه لم تُلاحظ أي آثار جانبية ملحوظة، وأن التجربة السريرية لا تزال جارية، وتهدف إلى تجنيد 66 مريضًا ومتابعتهم بفحوصات نصف سنوية لمدة عامين على الأقل، لتقييم تأثير المكملات على البقاء على قيد الحياة.

لماذا الريسفيراترول والنحاس؟

اختبر ميترا وزملاؤه هذه المكملات بعد أن أظهرت دراسات سابقة قدرتها على تعطيل جزيئات الكروماتين الخالية من الخلايا (cfChPs)، والتي تسبب تلف الحمض النووي عند دخولها إلى الخلايا. 

ووجد الباحثون أن بروتينات cfChPs كانت شبه غائبة في أدمغة المرضى المعالجين.

قال الجراح ميترا: "جزيئات الكروماتين الخالية من الخلايا، التي تطلقها الخلايا السرطانية الميتة، تسبب التهاب الخلايا السرطانية الباقية، إذا أزلنا هذه الجزيئات، وهو ما تفعله أقراص الريسفيراترول والنحاس، فإن السرطان يمكن السيطرة عليه".

وأضاف ميترا: "لقد كنا نحاول قتل الخلايا السرطانية منذ 2500 عام، منذ زمن الإغريق، دون جدوى. حان الوقت لننظر إلى علاج السرطان بشكل مختلف، والعمل على شفاء الأورام بدلًا من القضاء عليها بالعلاج الكيميائي والإشعاعي".

اقرأ أيضًا:

طبيب قلب يحذر من مقترح إيلون ماسك بشأن الرنين المغناطيسي

مع اقتراب رأس السنة، ما سر الرغبة في النعاس بعد تناول الديك الرومي؟

دراسة أمريكية: التهاب اللثة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

search