الشباب قاعدين والبنات واقفين، صورة بالمترو تشعل الجدل وتصل لساحات القضاء

أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، التقطتها فتاة داخل إحدى محطات مترو الأنفاق بالخط الثالث، موجة واسعة من الجدل، بعد أن أظهرت الصورة جلوس عدد من الشباب داخل عربة المترو، في الوقت الذي كانت تقف فيه فتيات، مرفقة بتعليق “الستات واقفة والرجالة قاعدة”.

صورة من مترو الأنفاق

ومع انتشار الصورة على نطاق واسع، تحولت الصورة من مجرد لقطة عابرة إلى أزمة قانونية، بعدما وصلت الصورة إلى أحد الشباب الظاهرين فيها أثناء تواجده في عمله، حيث فوجئ بزملائه يرسلون له الصورة مصحوبة بتعليقات مسيئة وهجوم حاد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال محمد في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، إنه لم يكن على علم بوجود الفتيات من الأساس، موضحًا: “كنت راجع من شغلي تعبان ونمت، وصحيت لقيت زمايلي باعتين لي صورتي في المترو ومكتوب عليها كلام زفت من الناس، إن مافيش نخوة عندنا كرجالة وإن كان المفروض أقوم وأقعدهم، في حين إني أصلًا ما شوفتهمش”.

وأضاف: "طب إنتي اللي صورتينا ما قومتيش قعدتيهم ليه بدل ما تصوّرينا؟ وليه اديتي لنفسك الحق تصوّريني وتنشري صوري في جروبات والناس تشتمني؟".

وأكد الشاب أنه اتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الفتاة التي التقطت الصورة ونشرتها، مشددًا على أن تصوير الأشخاص داخل المرافق العامة ونشر الصور دون إذن يمثل اعتداءً على الخصوصية، قائلًا: "مينفعش أي حاجة تتصور وتتفسر على مزاج السوشيال ميديا".

ومن جانبه، قال سعيد عبدالحكيم الشاب الذي ظهر في الصورة لـ“تليجراف مصر”، الصورة المتداولة لو كانت السيدة حاملًا أو متقدمة في العمر لكان وقف لها فورًا ودون تردد، مؤكدًا أن العربة كانت شبه خالية وليست مزدحمة، مضيفًا: “محدش قال لي قوم”. وتساءل بتعجب: "إزاي أرتاح وأقعد وهي تتعب من الوقفة!".

تعليقات حول الجدال على الصورة المتداولة

وعلقت إيمان النجدي، على الصورة المتداولة، قائلة: "بعض التعليقات ركز على البنات الواقفات في عربة غير مخصصة للسيدات”، مؤكدة أن هذه العربات هي في الواقع مختلطة يمكن أن يستقلها كلا الجنسين، بينما توجد عربات مخصصة للسيدات فقط.

وأضافت أن ركوب النساء للعربات المختلطة أمر قانوني ومسموح به، وأن مشكلة تسلل الرجال لعربات السيدات التي تعمل على مدار الساعة تستحق اهتمامًا أكبر.

فيما علقت ملك محمد: “معلش هما مش قاعدين بيهزروا ويضحكوا ده هموم الدنيا في نظرة عينهم، وطالع عنيهم طول اليوم”.

فيما قال محمد رفعت، إن الحكم على تصرفات الآخرين قد يكون ظالمًا أحيانًا. وذكر موقفًا شخصيًا له عندما قام لأحد السيدات ورفضت الجلوس لأسباب بسيطة قرب النزول في المحطة التالية.

وعلقت إيمي يوسف بقوله: “أبطال العالم في تجاهل الواقع.. والستات لسة واقفة مستنية معجزة”، مضيفة: “حسبي الله ونعم الوكيل في التربية”.

وبينما اتفقت غالبية التعليقات على أن الشباب الذين ظهورا في الصورة المتداولة جالسين قد يكونوا متعبين بعد يوم طويل من العمل والضغط اليومي، وأن البنات لم يكن هناك ما يضيرهن جراء الوقوف في العربة، خصوصًا أن المترو لم يكن مزدحمًا.

اقرأ أيضًا:

المترو يفعّل الدفع بالفيزا بجميع محطات الخطين الأول والثاني

الداخلية تفحص فيديو مشاجرة شباب داخل محطة مترو الشهداء