الخميس، 25 ديسمبر 2025

10:47 ص

روسيا تعتزم بناء محطة طاقة نووية على سطح القمر خلال 10 سنوات

القمر

القمر

تخطط روسيا لإنشاء محطة طاقة نووية على سطح القمر خلال العقد المقبل.

ويهدف هذا المشروع الطموح إلى توفير الطاقة لبرنامج الفضاء القمري ومحطة أبحاث مشتركة مع الصين، في الوقت الذي تكثف فيه القوى العالمية جهودها في استكشاف القمر، وفقا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

رحلة موسكو مع الفضاء

تاريخياً، احتلت روسيا مكانة بارزة في مجال الفضاء، ولا سيما مع رحلة يوري جاجارين الرائدة في عام 1961، إلا أن هيمنتها تراجعت في العقود الأخيرة، حيث أصبحت الدولة الآن متأخرة عن الولايات المتحدة، وبشكل متزايد عن الصين.

واجهت طموحات البلاد القمرية انتكاسة كبيرة في أغسطس 2023 عندما تحطمت مهمة لونا-25 غير المأهولة أثناء محاولة الهبوط.

علاوة على ذلك، فقد أحدثت شخصيات مثل إيلون ماسك ثورة في مجال إطلاق المركبات الفضائية، الذي كان في السابق تخصصًا روسيًا، مما زاد من الضغط التنافسي.

وأعلنت مؤسسة الفضاء الحكومية الروسية "روسكوزموس" في بيان لها أنها تخطط لبناء محطة طاقة قمرية بحلول عام 2036، ووقعت عقداً مع شركة "لافوتشكين أسوسييشن" للفضاء الجوي للقيام بذلك.

وقالت وكالة روسكوزموس إن الغرض من المحطة هو تزويد برنامج روسيا القمري بالطاقة، بما في ذلك المركبات الجوالة والمرصد والبنية التحتية لمحطة الأبحاث القمرية الدولية الروسية الصينية المشتركة.

وقالت وكالة روسكوزموس: "يمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو إنشاء محطة قمرية علمية تعمل بشكل دائم والانتقال من مهمات لمرة واحدة إلى برنامج استكشاف قمري طويل الأجل".

لم تذكر وكالة روسكوزموس صراحة أن المحطة ستكون نووية، لكنها قالت إن المشاركين يشملون شركة روساتوم النووية الحكومية الروسية ومعهد كورتشاتوف، وهو المعهد الرائد في روسيا للأبحاث النووية.

وأشار رئيس وكالة روسكوزموس، ديمتري باكانوف، في يونيو إلى أن أحد أهداف الشركة هو وضع محطة طاقة نووية على سطح القمر واستكشاف كوكب الزهرة، المعروف باسم الكوكب "الشقيق" للأرض.

ويُساهم القمر، الذي يبعد 384,400 كيلومتر (238,855 ميلاً) عن كوكبنا، في الحد من تذبذب الأرض حول محورها، مما يضمن مناخاً أكثر استقراراً، كما أنه يُسبب ظاهرة المد والجزر في محيطات العالم.

search