الجمعة، 26 ديسمبر 2025

02:03 م

"يا نعيش سوا يا أموت معاه"، أم مكسيكية تجري لنفسها عملية قيصرية بسكينة المطبخ

امرأة حامل - ارشيفية

امرأة حامل - ارشيفية

 اضطرت أم مكسيكية إلى إجراء عملية قيصرية لنفسها، باستخدام سكين المطبخ وزجاجة من الكحول الطبي، في محاولة أخيرة لإنقاذ حياتها وحياة جنينها، وفقا لصحيفية ميرور .

لاحقًا وصفت ولادة الطفل “أورلاندو” بأنها معجزة طبية وإنسانية، بعدما نجت الأم من “إينيس راميريز بيريز” من تجربة يفترض أنها مستحيلة.

ليست الولادة الأولى

بدأت إينيس، البالغة من العمر 40 عامًا، تشعر بآلام في عنق الرحم استمرت أكثر من 12 ساعة، ولم يكن الألم غريبًا عليها، فقد سبق لها الإنجاب ثماني مرات، إلا أن تجربتها الأخيرة كانت محفوفة بالمأساة، إذ فقدت طفلتها الثامنة بعد نزول ماء الولادة لعدم قدرتها على الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب.

مرأة حامل 


وتابعت أنها تقيم في كوخ جبلي ناء جنوب المكسيك، يبعد نحو 80 كم عن أقرب عيادة، وسط طرق وعرة لا تصلح للسيارات، في ذلك اليوم، كان زوجها أنطونيو كروز، خارج المنزل في رحلة صيد، دون هاتف أو وسيلة اتصال، ما جعلها وحيدة تمامًا مع آلامها المتصاعدة.

استخدمت الأدوات المتوفرة في المنزل 

ومع غياب أي أمل في الحصول على مساعدة طبية، اتخذت قرارًا صادمًا، أرسلت ابنها “بينيتو”، البالغ من العمر ثماني سنوات، إلى متجر قريب لشراء سكين حاد، بعدما أيقنت أن الأدوات المتوفرة في المنزل لن تكون كافية، ومنحت نفسها قدرًا من الشجاعة، ثم بدأت في ما وصفه الأطباء لاحقًا بأنه أخطر تدخل جراحي ذاتي مسجل.

امرأه حامل 


 بعد أربع سنوات من الواقعة، أشارت إينيس إلى أسفل بطنها قائلة: “غرست السكين هنا وسحبته لم تكن مرة واحدة كافية، فكررت الأم كنت أبكي وأصرخ من شدة الألم".

وأضافت أنها شقت رحمها ببطء، قبل أن تسحب الطفل من قدميه، ليبكي فور خروجه إلى الحياة، وظهرت عليها الندبة   وهي علامة أو نسيج ليفي يتكون على الجلد عن الإصابات، الحروق، الجراحات، أو الأمراض مثل حب الشباب.

اضطرت إلى قطع الجلد والدهون والعضلات

أجريت العملية  على ضوء مصباح خافت داخل منزل مكون من غرفة واحدة فقط، واستغرقت قرابة ساعة، حيث اضطرت إينيس إلى قطع الجلد والدهون والعضلات، ثم قطع الحبل السري باستخدام مقص قبل أن تفقد وعيها.

بعد العملية


وعن حالتها النفسية في تلك اللحظات، قالت: “لم أعد أحتمل الألم،  إن كان طفلي سيموت، فقررت أن أموت أنا أيضًا، وإن كان سيعيش، فسأعيش لأراه يكبر، ظننت أن الله سينقذنا معًا”.

لفت بطنها بقطعة قماش 

بعد استعادة وعيها، لفت بطنها بقطعة قماش وطلبت من ابنها البحث عن المساعدة، وبعد ساعات، وصل مساعد الصحة في القرية “ليون كروز” برفقة عامل صحي آخر، ليجدا إينيس في حالة وعي، رغم النزيف والإرهاق الشديد.
 

قام كروز بخياطة الجرح، الذي بلغ طوله 17 سم، باستخدام إبرة وخيط عاديين، ثم جرى نقل الأم ورضيعها على حصيرة من القش عبر مسارات جبلية حتى الطريق الرئيسي، قبل نقلهما بالسيارة إلى العيادة، ثم إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
ونجت إينيس وطفلها أورلاندو، في واقعة وصفها الأطباء بالمعجزة، وقال الدكتور “أونوريو غالفان”، طبيب مستشفى هويكستبيك، إن هذه الحالة تعد الأولى المسجلة لامرأة تجري عملية قيصرية لنفسها وتنجو. 

أقرأ أيضا : 

مهم لحديثي الولادة ومصابي التوحد، فوائد مذهلة لجهاز "الضوضاء البيضاء"

"انكسر حوضي أثناء الولادة"، بريطانية تكشف معاناتها مع آلام المخاض

search