السبت، 27 ديسمبر 2025

09:46 ص

بين الاعتراف بأرض الصومال وتهجير الفلسطينيين، ماذا وراء التحركات الإسرائيلية؟

نتنياهو

نتنياهو

في خطوة غير مسبوقة، أصبحت إسرائيل أول دولة تعترف رسميًا بإقليم "أرض الصومال" (الصوللايند) كدولة مستقلة، ما يفتح فصلًا جديدًا في العلاقات الدولية بمنطقة القرن الإفريقي.

أبعاد الاعتراف الإسرائيلي والتوترات الإقليمية

ولا تقتصر هذه الخطوة على الاعتراف الدبلوماسي، بل تحمل أبعادًا أوسع تتعلق بالتغيرات الإقليمية، خصوصًا في سياق التوترات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. 

وتمثل هذه التحركات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتعزيز نفوذها وتوسيع تحالفاتها في القرن الإفريقي، مما قد يؤثر على الصراعات الإقليمية الأخرى.

توقيع اتفاقية الاعتراف الرسمي

وقع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر اتفاقية الاعتراف الرسمي مع عبد الرحمن محمد عبدالله، رئيس أرض الصومال.

وأشار نتنياهو خلال اتصال هاتفي إلى أن العلاقة بين البلدين "أساسية وتاريخية"، مؤكّدًا أن إسرائيل تنوي التعاون مع "الصوللايند" في مجالات الاقتصاد والزراعة والتنمية الاجتماعية، مع توجيه دعوة رسمية لعبد الله لزيارة إسرائيل، والتي أبدى رئيس الإقليم قبوله بها.

انضمام أرض الصومال إلى اتفاقيات إبراهيم

أكد رئيس أرض الصومال أن الإقليم سينضم إلى اتفاقيات إبراهيم، التي تم توقيعها بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرًا ذلك خطوة نحو السلام الإقليمي وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.

جدل حول تهجير الفلسطينيين

تزايد الحديث عن احتمال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أرض الصومال، حيث أُفيد في أغسطس الماضي بإجراء محادثات بين الإقليم وإسرائيل حول هذا الموضوع، مع شرط أرض الصومال قبول الفلسطينيين مقابل الاعتراف بها، إلا أن المسؤولين نفوا علمهم بهذه المحادثات، وأكدت مصادر أخرى أنها كانت مجرد مفاوضات أولية لا تزال قيد التشاور.

اعتراضات عربية ودولية

أثار الاعتراف الإسرائيلي إدانة قوية من دول عربية وأفريقية، حيث أعربت وزارات الخارجية في الصومال ومصر وتركيا وجيبوتي عن رفضها لهذه الخطوة، مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة أراضي الصومال وسيادتها، محذرين من أن هذا الاعتراف قد يساهم في تقسيم الصومال وزيادة تعقيد الوضع الإقليمي.

قنوات اتصال دولية رغم عدم الاعتراف

رغم الاعتراف الإسرائيلي، حافظت دول مثل المملكة المتحدة، إثيوبيا، تركيا، الإمارات، الدنمارك، كينيا وتايوان على قنوات اتصال مفتوحة مع أرض الصومال، دون الاعتراف الرسمي باستقلال الإقليم.

جذور أرض الصومال من الاستقلال إلى الانفصال

حصلت أرض الصومال على استقلالها عام 1960، واعترفت بها إسرائيل و34 دولة أخرى، إلا أنها اتحدت مع الصومال نفسه في نفس العام. 

بعد انهيار النظام في الصومال عام 1991، أعلن الإقليم انفصاله رسميًا، ومنذ ذلك الحين يسعى عبد الرحمن محمد عبدالله للحصول على الاعتراف الدولي كهدف أساسي منذ توليه رئاسة الإقليم.

أقرأ أيضًا:

الصومال: إقليم أرض الصومال جزء لا يتجزأ من أراضينا وغير قابل للانفصال

مصر و3 دول يدينون اعتراف إسرائيل بإقليم صومالي لاند

وزير الخارجية يؤكد التزام مصر الاستراتيجي الراسخ بدعم الصومال

search