14 سنة "عالق" في البرلمان.. المسؤولية الطبية قانون عصِيّ على الصدور

الأطباء - موضوعية

محمد حسن

A . .A

رحل عن دنيانا اليوم نقيب الأطباء الأسبق ومقدم مشروع قانون المسؤولية الطبية الدكتور حمدي السيد، عن عمر يناهز 94 عامًا.

حياة الدكتور حمدي السيد كانت مليئة بمحطات عدة، ومواقف مشهودة له من أجل الحفاظ على مهنة الطب وحقوق الأطباء.

المسؤولية الطبية

تقدم حمدي السيد منذ 14 عامًا، وتحديدًا في أواخر عام 2009 بمشروع قانون بشأن المسؤولية الطبية، الذي تضمن أكثر من 21 مادة تستهدف ضبط الممارسات المهنية للأطباء.

غضب الأطباء

حمدي السيد كان يشغل وقتها رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، وأثار مشروع القانون المقدم منه موجة غضب في الوسط الطبي، لتضمينه مادة “الحبس لمدة لا تقل عن سنتين، ولا تزيد عن خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه كعقوبة للأخطاء الطبية التي ترجع إلى الجهل بالأمور الفنية في حدود التخصص، وعدم الإلمام بأصول المهنة.

عدم صدور القانون

ومنذ ذلك الحين لم يخرج قانون المسؤولية الطبية للنور، رغم التقدم بعده بأربعة مشروعات قوانين، آخرها المقدم من رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب النائب أشرف حاتم.

وتعيق مواد حبس الأطباء بسبب الأخطاء الطبية، حتى الآن صدور القانون، الذي دخل حيز المناقشات بالبرلمان السابق، برئاسة علي عبد العال ولم يرَ النور، ليتم التقدم به خلال مجلس النواب الحالي، دون معرفة موعد صدوره أيضًا.

عمل حمدي السيد كأستاذ جراحة القلب في كلية الطب جامعة عين شمس، وعضو سابق باللجنة العلمية لترقية الأساتذة.

وشغل منصب نقيب الأطباء 4 دورات، كما شغل منصب عضو مجلس النواب عن دائرة مصر الجديدة، وشغل رئيس لجنة الصحة بالبرلمان.

مكافحة التدخين

طالب حمدي السيد بفرض ضرائب كبيرة على شركات التبغ وإضافتها لميزانية وزارة الصحة، من منطلق القيام بدوره في مكافحة التدخين في مصر، حتى نجح في وضع الصور المفزعة والمتعارف عليها على السجائر، ولم يتخل السيد عن دوره التشريعي، حيث تقدم بـ4 قوانين لمكافحة التدخين في مصر.

وفاة الدكتور حمدي السيد

ونعى نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، الدكتور حمدي السيد عبر صفحته الشخصية “فيسبوك” قائلًا "البقاء والدوام لله.. بكل الحزن والأسى، ننعى وفاة الدكتور حمدي السيد أستاذ أمراض القلب ورئيس اتحاد المهن الطبية ونقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب السابق والنقابي القدير، رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون".