ألمانيا: الأولوية الآن وقف دائم لإطلاق النار في غزة

في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، أعرب المستشار الألماني "أولاف شولتز" عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين قد تُعقد جهود السلام.

جاءت تصريحات "شولتز" بعد لقائه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حيث ناقشا الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجه المنطقة.

هجوم رفح

أكد "شولتز" على أن الأولوية يجب أن تكون لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، معتبرًا أن هذا الإجراء ضروري لمنع تصعيد العنف، وفي مواجهة الأنباء عن خطة إسرائيلية مرتقبة لشن هجوم على رفح، شدد على أهمية حماية المدنيين وتجنب تفاقم الأزمة.

وخلال محادثاته مع الملك عبد الله في مدينة العقبة، أوضح "شولتز" أنه سينقل هذه القضايا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، مؤكدًا على ضرورة العمل المشترك لتحقيق الاستقرار والسلام.

وفي ختام محادثاته، شدد شولتز على أهمية أن تركز المفاوضات على تحقيق تعايش سلمي طويل الأمد بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المحتملة، مؤكدًا أن هذا الهدف يظل حجر الزاوية في أي جهود دبلوماسية مستقبلية.

تحيز ألماني

وفي سياق متصل، تتعرض الحكومة الألمانية لانتقادات بسبب ما يُنظر إليه على أنه تحيز في تعاملها مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث اتهمتها بعض الشخصيات اليهودية البارزة في ألمانيا بالسماح للذنب التاريخي تجاه إسرائيل بالتأثير على مواقفها، وفي الوقت نفسه، وجه رئيس الوزراء الماليزي “أنور إبراهيم” انتقادات لأوروبا خلال زيارته لبرلين، متهمًا إياها بالنفاق والتحيز في تعاطيها مع القضايا الدولية.

لسنا متحيزين

مع ذلك، أكد مسؤولون ألمان على أهمية التزام إسرائيل بالقانون الدولي وضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما عبروا عن إدانتهم للعنف الذي يمارسه المستوطنون اليهود في الضفة الغربية، مشيرين إلى أن هذه الأعمال تتعارض مع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام.

وفي ختام محادثاته، شدد شولتز على أهمية أن تركز المفاوضات على تحقيق تعايش سلمي طويل الأمد بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المحتملة، مؤكدًا أن هذا الهدف يظل حجر الزاوية في أي جهود دبلوماسية مستقبلية.