ملتقى الأزهر الفقهي: سوء الظن من علامات المنافقين
الملتقي الفقهي بالجامع الأزهر
قال أستاذ أصول الفقه وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، الدكتور أبو بكر يحيى، إن حسن الظن بالله تعالى يكون بقدر معرفة الإنسان بربه وصفاته العلى، فيجب على المسلم السعي في التعرف على خالقه، بحيث يقف على ما ينمي فيه هذا الظن الجميل بالله، فيعرف أن الله أرحم بعباده من الأم بولدها ويعرف أن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل،
الظن الجميل يظهر أثره في السلوك مع الآخرين
أوضح أستاذ أصول الفقه، خلال عقد فعاليات الملتقى الفقهي الحادي عشر، بالجامع الأزهر تحت عنوان "المسلم حسن الظن بالله"، أن الظن الجميل بالله يظهر أثره في سلوك المسلم مع الآخرين، فهو يستتبع حسن ظن بالخلق فيرى فيهم الخير قبل الشر والبراءة قبل الإدانة؛ فيدرك في معاملته للناس أمورا ثلاثة، أولها أن معاملته لهم على أنهم بشر يصدر منهم الخطأ، وأننا مطالبون أن نحكم بناء على الظواهر لا على ما في مكنون القلوب،
ومن جهته، بين عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الدكتور الأمير عبدالعال محمود، أن حسنُ الظنِ بالله تعالى من العبادات القلبية الجليلة، التي ينبغي للمؤمنِ أن يملأ بها قلبَه في جميعِ أحوالِه، ومعناه : قوةُ اليقينِ بما وعد اللهُ تعالى عبادَه من سِعةِ كرمِه ورحمتِه، و في الحديث القدسي: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فليظنَ بي ما شاء)، مضيفا أن الذي يدعو الله ينبغي أن يُحسنَ الظن بالإجابة، أي يكونَ على يقينٍ بأنه تعالى يجيبُ الداعي؛ حيث قال عزّ وجلّ:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
سوءُ الظن من علامات المنافقين
أضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه إذا أذنب العبدُ وتاب واستغفر، ينبغي عليه أن يحسن الظن بالله في أن الله تعالى سيقبلُ توبته، وسيقيلُ عثرته، ويغفرُ ذنبَه، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، موضحا ان سوءُ الظن، وهو أمر في غايةِ الخطورة؛ لأنه من علامات المنافقين، قال -تعالى-: (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ).
حسن الظن يصلح للعبد من دينه ما أفسدته الدنيا
بدوره، أوضح الباحث بالجامع الأزهر الشريف، الدكتور عبدالله الحسيني، أن من أكبر أسباب الراحة في الدنيا والنجاة يوم القيامة: حسن الظن بالله، فالمؤمن في هذه الحياة عند حاجته يستعين بالله، وعند ضيقه يلجأ إلى الله، فهو الغني الذي لا تفنى خزائنه، مضيفا أن من صميم الإيمان أن يظن المؤمن بالله بما هو أهله وما يليق به سبحانه، فالله يعامل عباده بحسب ظنهم به، فمن أحسن الظن بربه وأيقن أنه علي كل شيء قدير ولا يعجزه شيء ، قادر علي إجابة الدعاء وتحقيق الرجاء ، بيده قبول الطاعات ومغفرة الخطايا ، تيقن أنه راحمه و فارج كربه وكاشف همه.
واختتم الباحث بالجامع الأزهر الشريف، أن حسن الظن من أهم الأمور التي يصلح بها العبد من دينه ما أفسدته الدنيا، فبحس الظن تقوى علاقة المؤمن بربه، وبحسن الظن يدرك المسلم مقام ربه ويراقبه في كل تصرفاته، وبحسن الظن يجد المؤمن لذة في العبادة تعينه على أدائها بكل إخلاص وحب، فما أحوجنا إلى ذلك لا سيما في شهر رمضان المبارك.
الأكثر قراءة
-
خانت زوجها واتهمته بإلقائها من الشرفة، جريمة غريبة بمنشأة القناطر والعشيق يبرىء الزوج
-
قرض الـ 800 مليون دولار، هل المتحف المصري الكبير بحق انتفاع لليابان؟
-
مدرب كورال افتتاح المتحف المصري: واجهنا صعوبات، وهذا كان التحدي الأكبر
-
20 دولارا للتأشيرات أو الخدمات.. "النواب" يوافق على قرار هام يخص المصريين بالخارج والسائحين
-
رابط نتيجة الشهادة الابتدائية ولاية نهر النيل 2025
-
كانت بتعدل طرحتها، إنقاذ فتاة ابتلعت دبوس داخل مدرسة بالأقصر
-
الافتتاح الكبير.. وخطة العمل المنتظرة
-
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025، كم وصل؟
أخبار ذات صلة
وراء كل مشروع “جايكا”، كيف ساهمت الوكالة اليابانية في تنمية مصر؟
02 نوفمبر 2025 04:28 م
أين تبحث وكيف؟، حسن الحلوجي يقدم ورشة تدريبية مجانية بالمرصد المصري للصحافة والإعلام
02 نوفمبر 2025 11:36 م
توقعت كثافة الأمطار وتراجع الحرارة، الأرصاد تحذر: تقلبات جوية تمهد لشتاء مبكر
02 نوفمبر 2025 11:18 م
أزمة في "تجارة إنجليزي" جامعة القاهرة بعد منع طلاب من امتحان الميدتيرم
02 نوفمبر 2025 10:44 م
تعرف علي موعد صرف معاشات شهر ديسمبر 2025
02 نوفمبر 2025 10:24 م
بعد مطاردة سيارة ربع نقل، إحباط تهريب 1.5 طن دقيق مدعم في الأقصر
02 نوفمبر 2025 10:05 م
تم بأيدٍ وطنية، مصطفى وزيري: ترميم تمثال رمسيس الثاني يعكس كفاءة المرممين المصريين
02 نوفمبر 2025 09:16 م
أكثر الكلمات انتشاراً