حين تتحدث ياسمين صبري "النادرة"
من مقاطع الفيديو الشهيرة للفنانة - من وجهة نظرها- والمؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي - بالنظر إلى عدد متابعيها- ياسمين صبري، عبارة عن اختبار ذكاء يناسب طفلاً في الرابعة من عمره أجرته لها صاحبة السعادة إسعاد يونس في برنامجها الشهير ومن ضمن الأسئلة،
"أم أحمد عندها أربع عيال، شمال وشرق وغرب، ما هو اسم الطفل الرابع؟
أجابت ياسمين بثقة تحسد عليها "جنوب!!
حباها الله بجمال وأنوثة لا يمكن ان يختلف عليهما بشر، لكن المبهر فيها من وجهة نظري، هي ثقتها المطلقة في ذكائها!
قالت ياسمين صبري خلال لقائها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "بودكاست بيج تايم" إنها امرأة نادرة الوجود، ولن تتكرر كثيراً، وزواجها من اي رجل سيكون إضافة له"
وأضافت أن كل ما بنته من سمعة وأسلوب وطريقة خالية من الأخطاء، يضيف لأي رجل، فكيانها يمثل إضافة"
وكونها امرأة نادرة، لا يجود الزمان بمثلها كثيراً يرجع سببه -حسبما ذكرت- إلى أنها تمتلك مزايا فريدة من نوعها، فهي متحفظة في ملابسها، وأسلوب تعاملها مع الآخرين، وتمثيلها، ولا تسهر ولا تحضر "after party"حفلات ما بعد الحفلات :)
يا للإبهار والروعة، أين نجد امرأة بهذه المواصفات العبقرية، وزد على ذلك انها تؤمن بقوامة الرجل، وضرورة أن يتكفل بكل امورها والموارد التي تحتاج إليها، فيما أنها ستوفر له الاحتواء!
ولأنها ليس لها مثيل أو لنقل مثيلة، ولم تلدها ولادة، حصلت على ثروتها بسهولة ويسر - على حد كلامها- لكن في الوقت ذاتها "عملت نفسها بنفسها"،
إياك عزيزي القارئ أن تشعر بأي قدر من التناقض في كلامها، فلأنها استنثائية ونادرة الوجود، لا يمكن أن تتحدث مثل البشر العاديين، أو ترهق نفسها في التفكير قبل أن تتحدث، فقد حباها الله بموهبة فريدة تتمثل في قدرتها على النطق بغض النظر عما تقول..
ياسمين صبري ذكرت أنها ابنة أسرة متوسطة الحال، وكافحت حتى حققت ما وصلت إليه، لكن رد والدها عليها مباشرة بتصريح صادم، موضحاً أنها كانت تحظي مع شقيقاتها بخادمة فلبينية والتحقت بأفضل المدارس كونه طبيباً معروفاً في الإسكندرية وأمها مهندسة..
ولا أعتقد أن هناك تضارب في موقفي الابنة والأب، وكل ما في الأمر أن هناك اختلاف في رؤيتيهما بشأن طبيعة الطبقة المتوسطة في مصر، فمن وجهة نظر والدها أنها عاشت حياة مرفهة لا يتمتع بها سوى أبناء الطبقة العليا، لكن أعتقد أن ياسمين صبري تؤمن "الآن" بأن من لا يملك طائرة خاصة ويخت وست سيارات روزلرويس وبنتلي وبورشة، وزبون دائم لدى لويس فيتون وتشانيل وجوتشي فهو بالتأكيد من الطبقة المتوسطة، كلاهما محق لكنها مجرد شكليات!
النجاح في الحياة أمر نسبي، وهناك بشر محظوظون بشكل أو بآخر، وفي ظل الثورة الرقمية الرهيبة وهيمنة السوشيال ميديا، أصبحت الشهرة أمراً بالغ السهولة، ولدينا مئات النماذج، لأشخاص حققوا ثروات طائلة وانتشاراً رهيباً، دون امتلاك أي موهبة، مثل مؤدي المهرجانات الشعبية، فأشهرهم على سبيل المثال يملك صوتاً منفراً وهيئة يصعب تقبلها لكنه أحد نجوم عصره، بل يتباهى بعدم قدرته على النطق الصحيح للكلمات!
المشكلة هنا، حين يتحدث هؤلاء بثقة العليم القدير، ويسوقون أنفسهم باعتبارهم نماذج يجب أن يحتذى بها، ويسفّهون من قيمة غيرهم، خصوصاً من أهل العلم والمعرفة الذين لم يؤتوا نصيباً من المال أو الشهرة بحكم الظروف وانحطاط الذوق العام وقلة الفرص أوالاهتمام!
لذا لم يكن غريباً أن يسخر شخص مثل المطرب أحمد سعد من شقيقه العالم الكبير سامح سعد، أو يسخر المطرب عمر كمال سابقاً من المهندسين، أو تقدم ياسمين صبري نفسها باعتبارها أيقونة للمرأة الذكية وليست فقط الجميلة!
في تحليله لتصريحات ياسمين صبري، قال استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي إن الشخص النرجسي يبالغ دائماً في إظهار قدراته الشخصية، ولا يمل من الحديث عن نجاحاته حتى ولو لم يطلب منه ذلك، وهنا يظهر الفرق الكبير بين الثقة بالنفس والنرجسية!
وأعتقد أن هناك نوعاً من التحامل على ياسمين في هذا التحليل، فالسيدة الرائعة لم تصف نفسها سوى أنها فلتة زمانها النادرة الذكية الرائعة المكافحة الروحانية الفيلسوفة، الإضافة إلى اي رجل، ويكفيها تواضعاً أنها تؤمن بأن جمالها ليس سر نجاحها، فأين النرجسية بالله عليكم.؟

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
بينهم سيدة.. مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين بحادث تصادم في الفيوم

مقالات ذات صلة
من الرئيس إلى شعبه.. لماذا يهاجمون مصر؟!
28 يوليو 2025 09:13 م
لماذا دبي؟
25 يوليو 2025 06:07 م
الحكمة تنتصر على البلطجة
17 يوليو 2025 03:52 م
من يبتلع الإهانة لا يستحق الشفقة
11 يوليو 2025 06:40 م
قبل أن تبرد قلوبنا
01 يوليو 2025 05:48 م
دماء الملائكة.. على أسفلت الفوضى والفساد!
28 يونيو 2025 10:38 م
المسكوت عنه وراء فشل الأهلي!
21 يونيو 2025 05:18 م
قافلة الصمود.. ابتزاز ومؤامرة كبرى!
12 يونيو 2025 07:58 م
أكثر الكلمات انتشاراً