"رئة الأرض" تتنفس دخانًا.. غابات الأمازون تحت رحمة العصابات

انخفضت توقعات إزالة الغابات في منطقة الأمازون بكولومبيا بنسبة تتراوح بين 25 إلى 35% في عام 2023، لكن يبدو أنها في الوقت ذاته تعاني من تزايد بحالات التدمير في عام 2024، وفقًا للأدلة المتاحة، ووفقا لما قالته وزيرة البيئة سوزانا محمد، أمس الأثنين ونشرته وكالة "رويترز".

وتعتبر كولومبيا واحدة من أكثر دول العالم تنوعًا بيولوجيًا، إذ تضم أنظمتها البيئية مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكائنات الحية، ولكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب إزالة الغابات التي تحدث سنويًا.

مازالت تزال مساحات كبيرة

ورغم انخفاض معدل إزالة الغابات في كولومبيا بنسبة تقدر بحوالي 29 في المئة في عام 2022، فإن هذا الرقم لا يزال يشير إلى إزالة مساحة كبيرة من الغابات، تقدر بنحو 1235 كيلومتر مربع في جميع أنحاء البلاد.

وتحدث معظم حالات إزالة الغابات في كولومبيا في منطقة الأمازون، حيث أشارت وزارة البيئة إلى أن الدمار تزايد بنسبة 40 في المئة في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وتتفاقم الوضعية البيئية في كولومبيا بسبب ظاهرة النينيو، التي تسببت في زيادة الجفاف والحرائق في أنحاء البلاد، مما يعرض الغابات والنظم البيئية لمخاطر كبيرة.

تحديات بيئية

وفي الوقت نفسه، تواجه البيئة التحديات أيضًا من التدخلات غير الشرعية للجماعات المسلحة، والتي تضع القادة البيئيين تحت ضغط كبير وتعيق جهودهم في الحفاظ على الطبيعة.

وتعتبر كولومبيا واحدة من الدول الأكثر فتكًا بنشطاء حماية البيئة، حيث يقتل العديد منهم سنويًا بسبب جهودهم في حماية البيئة ومواردها الطبيعية.

وفي تعليقها على هذه التحديات، أكدت وزيرة البيئة سوزانا محمد على أهمية حماية البيئة وعدم السماح بتأثير الصراعات المسلحة عليها.