معد وقاتل.. وباء جديد في الطريق يهدد العالم

 سلالة من فيروس الأنفلونزا قد تكون السبب في وباء عالمي جديد معد وقاتل، وفقًا لدراسة دولية حديثة تنشر نهاية الأسبوع المقبل.

 يعتقد 57٪ من كبار خبراء الأمراض أن الأنفلونزا تشكل أكبر تهديد وبائي في العالم، لقدرة الفيروس على التطور والتحول باستمرار، ما يجعله قادرًا على التهرب من مناعة الإنسان، وفقا لصحيفة الجارديان.

وقال د. جون سلمانتون جارسيا من جامعة كولونيا الألمانية، الذي أجرى الدراسة، "في كل شتاء تظهر الأنفلونزا، ونرى حالات تفشي صغيرة يمكن السيطرة عليها باستخدام اللقاحات والعلاجات المتاحة، لكن هذا لا يعني أننا في مأمن من سلالة جديدة أكثر خطورة."

وأضاف: "يمكن أن تصبح الأنفلونزا قاتلة للغاية إذا طورت القدرة على الانتشار بسهولة بين البشر، مثل فيروس Sars-CoV-2 الذي تسبب في جائحة COVID-19."

فيروس H5N1: خطر متزايد

أثارت منظمة الصحة العالمية (WHO) مؤخرًا مخاوف بشأن الانتشار المقلق لسلالة H5N1 من فيروس الأنفلونزا، المعروف أيضًا باسم "أنفلونزا الطيور".

وقد بدأ تفشي H5N1 في عام 2020 وأدى إلى نفوق أو قتل عشرات الملايين من الدواجن، كما قضى على ملايين الطيور البرية.

وفي الأونة الأخيرة، انتشر الفيروس إلى أنواع من الثدييات، ما زاد من المخاوف بشأن المخاطر التي يتعرض لها البشر.

هل نحن مستعدون لوباء جديد؟

يشير الخبراء إلى أن اللقاحات ضد العديد من سلالات الأنفلونزا، بما في ذلك H5N1، قد تم تطويرها بالفعل.
ومع ذلك، يحذرون من أن إنتاج اللقاحات بكميات كافية وسرعة كافية في حالة تفشي وبائي واسع النطاق قد يشكل تحديًا لوجستيًا كبيرًا.

دروس من COVID-19

يخشى بعض الخبراء من أن بعض الدروس المستفادة من جائحة COVID-19 قد تم نسيانها.
فقد عاد الناس إلى عاداتهم القديمة مثل السعال في أيديهم وعدم ارتداء الأقنعة، ما قد يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية.

دعوة للإجراء

تدعو الدراسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الاستعداد للوباء، بما في ذلك زيادة الاستثمار في البحث والتطوير للقاحات والعلاجات، وتحسين مراقبة الأمراض المعدية، مع تعزيز التوعية الصحية العامة، وختاما شجع العلماء القائمين على الدراسة على السلوكيات الصحية مثل غسل اليدين وارتداء الأقنعة.