فلسطين والأمم المتحدة.. حسابات معقدة يربكها "الفيتو"
القدس
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية كبيرة لصالح أحقية فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الأممية، مع توصية بنظر مجلس الأمن بإيجابية في قراره بشأن الأمر.
قراره الأمم المتحدة، يراه الخبراء والمراقبون بأنه إنجاز دبلوماسي وقانوني هام يصب في مصلحة تكريس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، مع ترقب لنظره في مجلس الأمن.
وحصل القرار على 143 صوتًا داعما مقابل 9 فقط بينها أمريكا وإسرائيل، ما أثار مخاوفا من استخدام الأولى حق النقض “الفيتو”، في تعطيل كماله عند طرحه للتصويت بمجلس الأمن.
خبير القانون الدولي الدكتور محمد محمود مهران، يقول إن القرار يتسق مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المادة الأولى التي تنص على "تنمية العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها".
إجراءات قانونية محددة
أكد الخبير الدولي أنه رغم أهمية هذا التصويت، إلا أنه لا يحول فلسطين إلى دولة عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، نظرًا لوجود إجراءات قانونية محددة ينص عليها الميثاق يتعين استيفاؤها، مستشهدًا بالمادة الرابعة التي تنص على أنه "يجوز قبول أية دولة أخرى، تحب السلام وتقبل الالتزامات التي يتضمنها هذا الميثاق وتكون في نظر المنظمة قادرة على الوفاء بهذه الالتزامات، عضوًا في الأمم المتحدة وفقًا لتوصية مجلس الأمن".
معايير لقبول العضوية
المادة السابقة، حسب مهران، تشترط عدة معايير لقبول العضوية، أولها أن تكون الدولة "محبة للسلام"، وهو ما يعني التزامها بمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها، كما تتطلب تقديم طلب رسمي بالانضمام يعرض على مجلس الأمن، ويجب أن يحظى بتوصيته، وتصديق الجمعية العامة عليها بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين المشتركين في التصويت، وفقًا للمادة 18 من الميثاق.
عقبة رئيسية أبرزها خبير القانون الدولي، تعترض حصول فلسطين على العضوية الكاملة، تتمثل في اشتراط حصولها على موافقة مجلس الأمن، وهو أمر مثار شك في ظل “الفيتو” الأمريكي، الذي طالما استخدم لإجهاض أي قرارات تدعم الحقوق الفلسطينية أو تدين الانتهاكات الإسرائيلية، مستشهدًا بأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض أكثر من 40 مرة منذ عام 1972 لحماية إسرائيل من أي إدانة أو عقوبات في مجلس الأمن.
مواصلة الجهود والضغوط
شدد على أن هذا التحدي، رغم خطورته، لا ينبغي أن يثني الجانب الفلسطيني والدول الداعمة له عن مواصلة الجهود والضغوط السياسية والدبلوماسية لاستصدار توصية من مجلس الأمن.
أكد أن تكثيف العمل مع الدول الأعضاء وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، قد يدفع واشنطن في لحظة ما إلى إعادة النظر في موقفها وتجنب استخدام الفيتو تحت وطأة الضغط الدولي المتزايد وتنامي الإدانة العالمية لسياسات الاحتلال.
الأكثر قراءة
-
وظائف لحديثي التخرج في البنك الزراعي، الشروط والمؤهلات
-
6 مصابين في حالة حرجة إثر حادث على الطريق الصحراوي الغربي بالأقصر
-
توقع صادم من "جيه بي مورجان" بشأن الذهب، إلى أين يصل؟
-
حريق محدود بسبب ماس كهربائي في مطعم بكورنيش النيل بالأقصر
-
سيدة تكتشف إصابتها بسرطان الرئة وتشفى منه في نفس اليوم
-
التحفظ على طرفي واقعة صفع مسن بالسويس بسبب خلافات الإيجار القديم
-
ضبط المتهم الرئيسي بواقعة التعدي على مسن أمام ابنته بالسويس
-
حقيقة وفاة مؤمن سليمان إثر أزمة قلبية بالعراق
أخبار ذات صلة
توافق "مصري - تركي" على عقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة
25 أكتوبر 2025 01:11 م
"الأعلى للجامعات" يناقش تطوير منظومة التعليم العالي
25 أكتوبر 2025 03:36 م
التعليم تطلق المرحلة الثانية من "تنمية مهارات اللغة العربية" بـ10محافظات
25 أكتوبر 2025 03:14 م
السيسي: تعاون مصر وباكستان نموذج للتفاهم والشراكة من أجل الأمن والسلام
25 أكتوبر 2025 02:55 م
الكنيسة القبطية تعلن وفاة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا
25 أكتوبر 2025 02:51 م
وزير الري: بدء استخدام الدرون لمسح ترعة الإسماعيلية وقياس التصرفات المائية
25 أكتوبر 2025 12:17 م
رئيس "ملاك الإيجار القديم" عن واقعة مسن السويس: أثبتت صحة قرار الدولة
25 أكتوبر 2025 10:05 ص
اجتماع ثنائي لتعزيز التعاون بين مصر والسعودية في قطاع الدواء
25 أكتوبر 2025 02:40 م
أكثر الكلمات انتشاراً