3 محاولات فاشلة في 20 عاما.. "اغتيال دراماتيكي" يذهب بـ هنية

إسماعيل هنية
جاسر الضبع
في حدث وصفه الكثيرون بالتصعيد الخطير، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، عن مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في غارة جوية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
الهجوم وقع بعد فترة قصيرة من مشاركة هنية في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
وفي بيان رسمي، نعت حماس "الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية"، معتبرة أن مقتله جاء نتيجة "غارة صهيونية غادرة" على مقر إقامته.
وأكدت الحركة أن التحقيقات في الحادث جاريّة، كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن التحقيقات في عملية الاغتيال ستكشف عن نتائجها قريباً.
وحتى الآن لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي بشأن الحادث حتى الساعة، في حين أظهرت الصحف الإسرائيلية اهتماماً بالحادث، حيث وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العملية بأنها "اغتيال دراماتيكي في قلب طهران".

قائد سياسي بارز ورمز للمقاومة
إسماعيل هنية، الذي رحل عن عالمنا عن عمر 62 عاماً، كان أحد أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين ورمزاً لحركة حماس.
وُلد هنية في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين شمال غرب غزة، ونشأ في عائلة فلسطينية لاجئة من قرية جورة عسقلان.
بدأ هنية نشاطه السياسي في "الكتلة الإسلامية"، الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تطورت لاحقاً لتصبح حركة حماس.
وتعرض للاعتقال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، حيث أمضى فترات طويلة في السجون الإسرائيلية.

مسيرة حافلة
بدأت مسيرته السياسية بشكل بارز خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وكان له دور بارز كأحد قادة المقاومة.
تولى منصب مدير مكتب مؤسس الحركة، الشيخ أحمد ياسين، عقب الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية.
وفي عام 2006، قاد هنية "كتلة التغيير والإصلاح" في الانتخابات التشريعية، ليكلفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل الحكومة.
ورغم إقالته من قبل عباس في عام 2007، استمر هنية في قيادة حركة حماس في قطاع غزة حتى عام 2017.

محاولات اغتيال وأحداث مؤلمة
تعرض هنية لـ3 محاولات اغتيال سابقة، أحدها عام 2003 حين جُرحت يده نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت قيادات حماس.
كما كان موكبه هدفاً لإطلاق نار في غزة عام 2006.
وتعرض منزله للقصف خلال الحروب الإسرائيلية على غزة، حيث سعى الاحتلال لاغتياله.
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة التي بدأت في أكتوبر 2023، تعرضت عائلته لمزيد من الضغوط، حيث تم قصف منزله، وقتل ثلاثة من أبنائه وعدد من أفراد أسرته، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية إحدى شقيقاته.

مزيد من الألم والخسائر
في أبريل 2024، اغتالت إسرائيل ثلاثة من أبناء هنية وأحفاده في قصف استهدف سيارة كانوا يستقلونها، كما قُتلت حفيدته في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في غزة، مما أضاف مزيداً من الألم إلى عائلة هنية.
تأتي هذه الأحداث في سياق توتر إقليمي كبير، حيث تستمر ردود الفعل العالمية والمحلية تتوالى عقب اغتيال هنية، مما يضع مزيداً من الضغوط على الأوضاع في المنطقة.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
انفجار أسطوانة بوتاجاز بمطعم في سوهاج يوقع 10 مصابين.. و"الحماية المدنية" تتدخل
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة
-
بلاغ ضد سوزي الأردنية بتهمة ازدراء الأديان.. ماذا قالت عن النبي الكريم؟

أخبار ذات صلة
عدي الدباغ.. رفض إغراءات الاحتلال وأصبح أول محترف فلسطيني
02 أغسطس 2025 06:32 م
بطون غزة جائعة وإسرائيل تستخدم خدعة "الهدن الإنسانية" لمواصلة القصف
02 أغسطس 2025 12:24 م
"كان عاملها حصّالة".. استخراج 6500 جنيه من بطن مريض بقصر العيني
02 أغسطس 2025 11:30 ص
صفقات الأسلحة الفاسدة.. "الناجي الوحيد" من 10 لاعبين في الزمالك
31 يوليو 2025 03:37 م
بين الظلام والظمأ.. كيف قضى سكان الجيزة 48 ساعة عصيبة؟
30 يوليو 2025 04:55 م
اعتراف بريطاني محتمل بفلسطين.. خطوة رمزية أم بداية تغيير؟
30 يوليو 2025 03:46 م
عسل والشربيني والشوربجي.. أبطال في الإسكواش وأزمات خلف الكواليس
29 يوليو 2025 10:39 ص
21 شهرًا من الدعم المصري.. القاهرة في قلب قضية غزة
28 يوليو 2025 04:32 م
أكثر الكلمات انتشاراً