الشيخ عكرمة صبري عن اعتقاله: أخطب في الأقصى قبل ظهور إسرائيل

علق الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، على اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد خطبة أمس الجمعة، ونعى فيها إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

كشف صبري، خلال مداخلته الهاتفية في برنامج "حضرة المواطن"، على قناة الحدث اليوم، التفاصيل الكاملة لاعتقاله وما تعرض له من اتهامات وتحريض من جانب الجماعات اليهودية المتطرفة ووسائل الإعلام الإسرائيلية.

أوضح أنه أنهى بالفعل خطبة الجمعة الماضية وبعد وقت قصير بدأت جماعات اليهود المتطرفين بالتحريض ضده عبر وسائل الإعلام المختلفة، وطالبت السلطات الإسرائيلية بالتحقيق معه واعتقاله وتقديمه للمحاكمة بتهمة التحريض ضدهم.

أضاف أن قوات الشرطة الإسرائيلية داهمت منزله واستدعوه للتحقيق، وبعد وصوله خضع للاستجواب لمدة خمس ساعات متوالية حاولوا أثنائها إلصاق التهم الباطلة به والتحريض عليه.

وذكر الشيخ عكرمة أن لائحة الاتهام تضمنت تهماً ملفقة بأنه يقوم بتشجيع الإرهاب وينتمي لمنظمات إرهابية، إلا أنه أثبت بطلانها وعدم صحتها، إذ أن تأبينه للراحل إسماعيل هنية هو واجب ديني وأخلاقي وفق الشريعة الإسلامية، ودعاء بالمغفرة والثواب له باعتباره أحد الشخصيات الفلسطينية البارزة وأحد رموز المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ورفض الشيخ عكرمة التوقيع على القرار الصادر بحقه والصادر عن وزير الداخلية الإسرائيلي الذي ينص على إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك وتحديد إقامته، تمسكًا بحق المسلمين في حرية العبادة وأداء الشعائر الدينية في المسجد الأقصى دون قيد أو شرط، مؤكدًا أنه يمارس مهنة الخطابة في المسجد الأقصى منذ 51 عامًا، أي قبل ظهور دولة إسرائيل نفسها.

وفي ختام حديثه، وجه الشيخ عكرمة رسالة للعالم الإسلامي والمجتمع الدولي بالوقوف بجانبه ضد السياسات الإسرائيلية القمعية والتعسفية الهادفة إلى تهويد القدس الشريف وفرض الهيمنة والسيطرة على المسجد الأقصى والحقوق المشروعة للفلسطينيين.