آلاف الموظفين ضحايا الذكاء الاصطناعي في "ديل"

بدأت شركة "ديل" لصناعة أجهزة الكمبيوتر موجة جديدة من تسريح آلاف الموظفين، ضمن خطتها للتوسع في خدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي. 

قال مديرا المبيعات بيل سكانيل وجون بيرن، في مذكرة داخلية للموظفين، إن الشركة أصبحت أصغر حجما من حيث عدد الموظفين، وذلك ضمن خططها لتبسيط طبقات الإدارة وإعادة الهيكلة في ضوء أولويات الاستثمار. 

وأشارا إلى أن "ديل" ستقوم خلال الفترة المقبلة بتغيير نهجها في مبيعات مراكز البيانات، مع الاستفادة من خوادمها عالية الطاقة المصممة لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي.

تعويضات

ووفقا للمذكرة المشار إليها، سيتم منح الموظفين المتضررين من موجة التسريح الجديدة تعويضات تشمل دفع أجر شهرين وأسبوع إضافي عن كل سنة خدمة، على ألا تتجاوز 26 أسبوعا، مع احتمالية لحصول البعض على مكافآت جزئية.

لم تفصح الشركة الشهيرة في عالم التكنولوجيا عن حجم الموظفين الذين سيتم تسريحهم، لكن وفقا لمذكرة داخلية حصل عليها موقع "بيزنيس إنسايدر" الأمريكي، تعتزم الشركة تقليص عدد موظفيها بقرابة 10% من حجم القوى العاملة لديها، مما يشير إلى رقم لا يقل عن 12,500 وظيفة، إذ بلغ عدد موظفيها نهاية العام الماضي قرابة 120 ألف موظف.

خلال العام الماضي، استغنت "ديل" عن قرابة 13 ألف موظف، ضمن خطة لإعادة الهيكلة وخفض التكاليف التشغيلية، فضلا عن استراتيجيتها الخاصة للتوسع في خدمات الذكاء الاصطناعي ومنتجاته. 

وفي ضوء خطوتها الجديدة لتسريح آلاف الموظفين، تعتزم "ديل" إنشاء مجموعة جديدة من الموظفين ستكون متخصصة في منتجات الذكاء الاصطناعي.

منذ مطلع هذا العام، شهدت أسهم شركة ديل ارتفاعا بقرابة 34%، رغم انخفاضها بأكثر من 40% من المستوى القياسي الذي سجلته في مايو الماضي عندما بلغ سعر السهم 179.21 دولارا.

تواجه الشركة، التي تتخذ من تكساس مقرا لها، صعوبات في أعمالها التقليدية بسبب انخفاض الطلب على أجهزة الكمبيوتر الشخصية بعد جائحة كورونا، ما دفعها لضخ استثمارات جديدة في الذكاء الاصطناعي. 

وتأمل "ديل" أن يؤدي الجيل الجديد من أجهزتها المحسّنة بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز مبيعاتها السنوية.