برق الصيف.. ظاهرة فريدة تتسبب في سيول حول العالم

ضرب البرق عدد من المناطق حول العالم، خلال الآونة الأخيرة في ظاهرة فريدة، كونها تأتي في موسم الصيف في ظل ارتفاع درجات الحرارة، متسببة في سيول وفيضانات في أكثر من قارة.  

وقال الخبير في الأرصاد الجوية، الدكتور عبدالله المسند، إن تلك الظاهرة فريدة من نوعها، كما وصف مدينة جازان السعودية بأنها "عاصمة البرق العربية"، وذلك لكثرة البرق فيها، وفقا لـ"العربية نت".

ووفقًا لتغريدة نشرها عبر حسابه على "إكس"، تشهد جازان حوالي 55 ومضة برق لكل كيلومتر مربع سنويًا، ما يجعلها تتفوق على جميع مناطق السعودية وحتى دول أوروبا وشمال إفريقيا في هذا المجال.

وتأتي بعدها الباحة وعسير بنسب أقل بكثير، بينما تتصدر منطقة غرب جواتيمالا القائمة العالمية بمعدل 161 ومضة سنويًا.

وأشار المسند، إلى أن مشاهدة هذا العرض المهيب والمخيف من الصواعق المتتابعة والمتلاحقة ليس أمرًا معتادًا، حيث لا يحدث إلا في 11 موقعًا جغرافيًا فقط حول العالم.

وتشمل هذه المناطق الفريدة، أجزاء محدودة من الكونغو، بوليفيا، كولومبيا، فنزويلا، جواتيمالا، المكسيك، نيكاراغوا، أستراليا، إندونيسيا، ماليزيا، وسنغافورة.

هذا التميز يجعل من جازان واحدة من النقاط النادرة التي تشهد هذا الظاهرة الطبيعية.

سر البرق المتوهج في سمائها

ويعود السبب وراء هذا النشاط المكثف للبرق في جازان إلى مزيج من العوامل الطبيعية الفريدة؛ فالمنطقة تتمتع برطوبة عالية كونها بوابة الرياح الموسمية البحرية الجنوبية الغربية خلال فصل الصيف.

إلى جانب ذلك، تحتضن جازان تضاريس جبلية وعوامل رفع طبيعية قوية تترافق مع التقاء تيارات هوائية متعاكسة، مما يجعل سماء جازان مسرحًا مثاليًا لتشكّل البروق والصواعق.

سيول في جازان

تعيش منطقة جازان هذه الأيام، على وقع أمطار غزيرة وسيول متدفقة، مع استمرار توقعات بهطول المزيد من الأمطار على عدد من المحافظات والمراكز والقرى التابعة لها.

وفي هذا السياق، حذر الدفاع المدني من التقلبات الجوية المرتقبة، مستجيبًا لتنبيهات المركز الوطني للأرصاد.

ودعا الجميع، إلى توخي الحذر، خاصةً بالابتعاد عن المناطق المنخفضة، تجمعات المياه، وبطون الأودية، حفاظًا على السلامة العامة وسط هذه الظروف المناخية الصعبة التي تؤثر أيضًا على مناطق الباحة وعسير