طبيب نفسي: كرش الرجل "واجهة اجتماعية".. والهوس بالجسم قد يقود للموت

يهتم الكثيرون بالحصول على الجسم المثالي، لكنهم لا يدرون أنهم قد يكونوا مصابين بمرض “اضطراب تشوه الجسم”.

ويرى الأشخاص المصابين باضطراب تشوه الجسم أنفسهم على أنهم “قبيحون”، وغالبًا يتجنبون الظهور الاجتماعي، أو يلجأون إلى الجراحة التجميلية لمحاولة تحسين مظهرهم.

 ويشترك اضطراب تشوه الجسم ببعض الأعراض، مثل اضطرابات الأكل والوسواس القهري، حيث إن كلاهما ينطوي على اهتمام بصورة الجسم.

اضطراب تشوه الجسم

وقال استشاري الطب النفسي، وليد هندي، خلال حواره ببرنامج "صباح البلد"، المذاع عبر فضائية "صدي البلد"، إن هناك مليار شخص يعانون السمنة، مشيرًا إلى أن معدل الإصابة بالسمنة خلال الـ20 عامًا الأخيرة تضاعف عند المرأة، وأصبح ثلاثة أضعاف لدى الرجل.

وأضاف هندي: "هناك دراسة وجدت أن الرجل الشرقي يميل للسمنة والكرش كشكل من الواجهة الاجتماعية، وأوقات أخري يكون بسبب نمط الحياة أو التغذية" لافتًا إلى أن الأسوأ من السمنة هو عدم تناسق أجزاء الجسم .

وتابع: "نتيجة أن الناس حريصة على الجسم المثالي، يكون هناك هوس بالجيم أو عمليات التكميم، وبالتالي يكون هناك تشويه فى الجسم وقد يصل إلى حد الهوس والموت".

 وقال: "الطبيعي أننا نحب الجمال وأننا نكون جميلين.. وكلما كان الشخص لديه مفهوم إيجابي حول ذاته، كلما تمتع بصحة نفسية جيدة ويكون لديه إقبال على الحياة والصلاة".

المفهوم الإيجابي عن الذات 

وأوضح استشاري الطب النفسي، أن المفهوم الإيجابي للذات يجعل الشخص لديه قدرة على التعامل مع الأزمات، ويجب على الشخص أن يكون لديه شعورًا بالرضا عن الذات الجسمية، ولكن لا يصل لمرحلة متطرفة ويكون طوال وقته غير راضٍ.

واستكمل أن هناك أشخاص يبالغون فى السعي للكمال من أجل القبول الاجتماعي، ولذلك يجب الشعور بالرضا، وتطوير الذات، معقبًا؛ "خليك جميل من جوا عشان تبقي جميل من برا".