من على فراش المرض.. خيرية شعلان تُجدد عهد الهوى لرجائي
خيرية شعلان تكتب رسالة على قبر رجائي الميرغني
في كل صباح، اعتاد الوسط الصحفي والإعلامي على منشورات الكاتبة الصحفية القديرة خيرية شعلان، التي تحمل بين طياتها حنينًا عميقًا لزوجها الراحل رجائي الميرغني.
كانت كلماتها ترسم لوحة حب نابضة بالحياة، تروي قصة عشق خالدة تجاوزت حدود الزمان والمكان، لكن الصمت خيم على صفحات خيرية في الأيام الأخيرة، ولم تعد تنشر كلماتها المفعمة بالحب لرفيق دربها.
ذكرى ميلاد رجائي الميرغني
وفي ذكرى ميلاد رجائي الميرغني، غابت الكلمات المعتادة، تاركة فراغًا مؤلمًا في قلوب متابعيها الذين اعتادوا على مشاركتها هذه اللحظات الخاصة.
تساءل الجميع: كيف لخيرية أن تنسى ذكرى ميلاد حبيب عمرها؟ هل خانتها الذاكرة؟ أم أن الحزن طغى على مشاعرها، أم أن ظروفًا قهرية حالت دون تدوين كلماتها الرومانسية في هذا اليوم المميز.
وعكة صحية مفاجأة
في تطور مفاجئ، كشفت سوسنة، ابنة خيرية شعلان، عن السبب الحقيقي وراء غياب والدتها عن الساحة الإعلامية وغياب "الصباحات" التي اعتاد عليها جمهورها ومحبوها.
ففي منشور مؤثر على صفحتها الشخصية على فيسبوك، أعلنت سوسنة أن والدتها تعرضت لوعكة صحية مفاجئة نتيجة إصابتها بجلطة في القدم، مما استدعى نقلها إلى المستشفى ودخولها غرفة الرعاية المركزة.
ظروف خيرية الصحية حالت دون قدرتها على مواصلة كتاباتها اليومية التي كانت بمثابة نافذة إلى قلبها وروحها، خاصة تلك التي كانت تحمل في طياتها الكثير من الحب والذكريات لزوجها الراحل رجائي الميرغني.

زيارة إلى القبر
في عيد ميلاده الذي يوافق 25 سبتمبر 1948، تحرص خيرية شعلان على زيارة "رجاء" برفقة أولادهما، حاتم وسوسنة، حيث يقولون إنه يرقد إلى الأبد، محمّلة بالورود.
ترفض أن تسميه "قبر رجاء الميرغني"، إنه مساحته الشخصية ليستريح قليلا من صخب الحياة وقسوتها، وفرصتها لإحياء ذكريات حبهما.
الحب الحقيقي
خيرية لم تنسَ، بل اختارت أن تحتفظ بمشاعرها في قلبها هذه المرة دون تدوينها على مواقع التواصل.
الحب الحقيقي بعيون خيرية شعلان، شعلة لا تنطفئ، بل تزداد توهجًا في القلب مع مرور الزمن، ربما اختارت الصمت لتتحدث إلى روح رجائي في لحظة خاصة وهي على فراش المرض، بعيدًا عن ضجيج العالم.
قد نشرت الزوجة الوفية قبل أسبوع أبيات شعرية مؤثرة دونها رجائي الميرغني بقلمه، يقول خلالها، " إيَه اللـى ودَّاك تِلعب وَيّا الكُبـار يا متولـى؟ الكحكـه مِتسَلِّمه ومِتْقَسِّمـه بالسنتى والمِلّـى وإنتَ لَا لِيك فى السيجـار والقُمـار واللَالّى، هبِبِت إيه وَيّا دول يا بن الكلب، مَا تقُولّلى؟".
عيد الميلاد
ترفض شعلان الاعتراف بوفاة الميرغني كأنّه - بالنسبة لها- ذهب منذ الـ3 يونيو 2020 في رحلة قصيرة إلى العالم الآخر، لصيانة قلبه من الأوجاع التي لحقت به، وكانت سببًا في وفاته بأزمة قلبية.
ففي ذكرى ميلاده العالم الماضي، زارت الزوجة المخلصة قبر زوجها الراحل، وخطت على جدران القبر كلمات مؤثرة تعبر عن شوقها وحنينها لرفيق دربها، قائلة: "صباح الخير يا رجائي.. حضرت لأزور الحبايب كما تعودنا.. قلبي انفطر لغيابك.. وحشتني يا حبيبي".

صباحات خيرية شعلان
يلاحقنا على حساب "شعلان" على فيسبوك، صباح مساء، طرف من قصّة الحبّ "اللي كان"، ولا تزال مضرب الأمثال في الوسط الصحفي والإعلاميّ.
ولا يسعنا أمام صباحاتها المتعاقبة، المدرجة ضمن وسم مميز، "صباح الخير يا رجائي"، إلا أن ننقر عليه لتتدفق الذكريات بحلوها ومرّها، ليصيبنا بعض من نفحاتها الرومانسية النادرة.
كلَّ يوم تُلقي التحية، "صباح الخير يا رجائي"، وتختلف الأحوال: مرّة تذكّره بعقد قرانهما "صباح الخير لمن يسكن القلب بلا شروط أو حواجز.. صباح الخير لمن يرسم السعادة بكلمة ويبدّد الأحزان بدعوة.. صباح الخير لمن يزرع الورود في حدائق الروح رغم بعده.. صباح الحب يا عاشق الحب والأمل".
بداية الحكاية
بدأت قصّة ارتباطهما، بحسب ما تحكي في أحد منشوراتها على فيسبوك، منذ 38 عاما، وتحديدا صبيحة يوم الخطوبة الـ3 مايو 1985، برحلة إلى الإسكندرية.
وفي صورهما كأنهما ما زالا جالسين على البحر تحت الشمسية يتحدثان في أمر ما، وفجأة تقول له "كيف نصاب بالإحباط وأنت ما زلت بيننا.. علمتنا التفاؤل ومنحتنا السعادة وأفشيت بيننا الحب والسلام".

ذكرى عقد القران
في ذكرى عقد قرانهما الـ 38 دونت شعلان قائلة، "صباح الخير لمن يسكن القلب بلا شروط أو حواجز.. صباح الخير لمن يرسم السعادة بكلمة ويبدد الأحزان بدعوة.. صباح الخير لمن يزرع الورود في حدائق الروح رغم بعده.. صباح الحب يا عاشق الحب والأمل".
“أبحث عنك خلالها”
تلخّص "شعلان" أيامها مع أرشيف الراحل، قائلة "الانغماس في عالم الرسائل والصور أصبح هواية يومية، أتأمل الكلمات وأتفحص الصور أبحث عنك خلالها، كنت هنا وهناك بين سطور الخطابات وعبر مئات الصور وقصاصات ورق صغيرة. شكرا رجائي ما زلت معنا في انتظار ما لم يأتِ".
الأكثر قراءة
-
إثارة متواصلة، المغرب والأردن إلى أشواط إضافية في كأس العرب
-
سبب القبض على والدة الإعلامية شيماء جمال، السر في مكالمة الأحد
-
الحصر العددي الأولي، مستقلون يتصدرون جولة إعادة المرحلة الثانية للنواب
-
القبض على والدة الإعلامية شيماء جمال في الجيزة
-
"لو كنت مكانها كنت سفلت بيه الأرض".. نهاد أبو القمصان تكشف مفاجآت في واقعة مسن المترو
-
نهاية الإثارة، المغرب تتوج بطلًا لكأس العرب على حساب الأردن
-
جدول مباريات بطولة الأمم الأفريقية والقنوات الناقلة
-
الحصر العددي يكشف نتائج جولة الإعادة لانتخابات النواب بكفر الشيخ
أخبار ذات صلة
وصاية الأخلاق في المترو، هل تحوّل الفضاء العام إلى محكمة شعبية؟
18 ديسمبر 2025 02:23 م
"ابني متحرش صغير"، ماذا لو اكتشف الأم أن صغيرها سلوكه منفلت بالمدرسة؟
18 ديسمبر 2025 01:21 م
ذكرى ليلة تاريخية، الأهلي يهزم الهلال ويتوج بكأس أفريقيا
18 ديسمبر 2025 10:45 ص
أزمة صامتة بغرف الطوارئ.. كيف يهدد نقص الدم حياة المرضى ويعطل فرص نجاتهم؟
17 ديسمبر 2025 11:09 ص
ترامب يأمر بفرض حصار شامل على فنزويلا، ومادورو: لن نكون أفغانستان أخرى
17 ديسمبر 2025 04:34 ص
ياسمين والعوضي، نميمة الجمهور تُعيد الثنائي الأشهر للواجهة مجددًا
16 ديسمبر 2025 08:41 م
41 مليار جنيه في الظل، ألعاب المراهنات الإلكترونية تنهش جيوب 5 ملايين مصري
16 ديسمبر 2025 02:22 م
سجل أبطال كأس أمم إفريقيا، مصر في الصدارة بـ7 ألقاب
16 ديسمبر 2025 10:31 ص
أكثر الكلمات انتشاراً