الجمعة، 11 أكتوبر 2024

05:13 م

اليونيفيل تحذر من توغل إسرائيل في لبنان.. ما قصة القرار 1701؟

قوات اليونيفيل على طول الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.

قوات اليونيفيل على طول الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.

حبيبة وائل - تيمور السيد

A A

حذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، من أي توغل إسرائيلي عبر الحدود اللبنانية، وقالت اليونيفيل أن أي توغل إسرائيلي يعد انتهاكًا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، على ضوء إعلان إسرائيل بدئها هجوما بريا "محدودا" ضد حزب الله.

وفي بيان أصدرته اليونيفيل، اليوم، قالت: "أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكًا لسيادته وسلامة أراضيه، وانتهاكًا للقرار 1701، فما هي قوات اليونيفل وما دورها، وما هو القرار 1701؟

ما هي اليونيفل؟

في عام 1978، قررت الأمم المتحدة نشر قوات حفظ سلام على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل بعد الاجتياح الإسرائيلي للجنوب. هذه القوات المعروفة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، تجدد تفويضها سنويًا من قِبل مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوًا.

وبعد اندلاع الحرب بين إسرائيل و“حزب الله” عام 2006، تم تعزيز تفويض “اليونيفيل” بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يهدف إلى الحفاظ على السلام ومنع تصاعد الصراع.

قوات حفظ السلام

تمتد منطقة عمليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من نهر الليطاني شمالًا إلى الخط الأزرق جنوبًا، وتشمل هذه المنطقة رقعة واسعة من الأراضي اللبنانية الحدودية مع إسرائيل. 

وتضم القوة أكثر من 10 آلاف جندي من حوالي 50 دولة، بالإضافة إلى نحو 800 موظف مدني، ما يعكس تنوع الجنسيات المشاركة في حفظ السلام بالمنطقة.

ما هو الخط الأزرق؟

الخط الأزرق هو خط حدودي رسمته الأمم المتحدة في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000. يمتد ليشكل حدودًا بين لبنان وإسرائيل وكذلك هضبة الجولان المحتلة.

الخط الأزرق

نصوص قرار 1701

يسمح القرار 1701 لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء منطقة العمليات خالية من الأسلحة والمسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية. 

هذا الأمر أدى إلى حدوث توترات مع جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران، التي تُعد القوة المهيمنة فعليًا في جنوب لبنان، رغم تواجد الجيش اللبناني في المنطقة. 

وينص القرار أيضًا على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان عدم استخدام منطقة عمليات القوات الأممية في أي أنشطة قتالية.

التعامل مع انتهاكات القرار

تلتزم قوات اليونيفيل بالإبلاغ عن أي انتهاكات لقرار 1701 إلى مجلس الأمن الدولي، حيث يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقارير دورية كل أربعة أشهر حول تطبيق القرار. كما تقوم قوات اليونيفيل باتخاذ تدابير وقائية مثل تسيير الدوريات، والتنسيق مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي، ونشر قوات إضافية عند الحاجة لتجنب أي تصعيد.  

الانتهاكات المستمرة 

وتشير التقارير الأممية إلى انتهاكات متكررة، مثل الطائرات الإسرائيلية التي تخترق المجال الجوي اللبناني التي تثير قلقًا كبيرًا.

ورغم جهود قوات حفظ السلام، فإن تحركاتها تواجه عوائق متكررة، ما يعقّد مهمتها في الحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة.

حرب تموز 2006

في عام 2006، اندلعت واحدة من أكثر الحروب تدميرًا بين “حزب الله” وإسرائيل، واستمرت 34 يومًا فيما عُرف بـ"حرب تموز"، وشهدت الحرب هجمات متبادلة مكثفة بين الجانبين، شملت حملات جوية وبرية من قبل إسرائيل، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من لبنان.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 1100 لبناني، بينهم حوالي 250 مقاتلًا من “حزب الله”، إضافة إلى مقتل 121 جنديًا و43 مدنيًا في إسرائيل جراء هجمات صاروخية شنها الحزب.

هدنة متوترة

وبعد حرب 2006، ساد هدوء نسبي على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث تمكّن الطرفان من الحفاظ على هدنة غير رسمية لعدة سنوات، إلا أن هذا الهدوء كان هشًا، حتى تجددت الاشتباكات الحدودية بين “حزب الله” وإسرائيل في أكتوبر 2023، بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى، ما أعاد التوتر إلى المنطقة.

search